| حكاية بوابة جهنم المرعبة في تركمانستان: نيران لم تهدأ لنصف قرن من الزمان

منذ 51 عامًا، أصبحت تركمانستان واحدة من أشهر الدول في العالم، إذ تهافت الملايين من جميع البلدان لرؤية بوابة جهنم المشتعلة، وهي عبارة عن حفرة عملاقة تنبعث منها النيران باستمرار دون توقف لتثير حيرة الجميع، وجذبت الأنظار إليها بسبب عدم توقفها عن الاشتعال طوال أكثر نصف قرن من الزمان.

وتصدرت بوابة جهنم قائمة الأكثر بحثًا على محرك جوجل، بعد أمر رئيس تركمانستان قربان قولي بردي محمدوف، بإيجاد وسيلة لإطفاء النيران المشتعلة من الحفرة العملاقة منذ نحو نصف قرن، رغم كونها مصدرا لجذب السياح، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» و«روسيا اليوم».

وخلال الاجتماع الحكومي للدولة، أمر «محمدوف»، نائب رئيس الوزراء شاخيم أبراخمانوف، المسؤول عن مجمع النفط والغاز، بالعمل على إطفاء النيران المشتعلة باستمرار، بسبب تأثيرها على البيئة.

حكاية بوابة جهنم في تركمانستان

في عام 1971، حفر علماء الجيولوجيا التابعيين للاتحاد السوفيتي، بئرا في منطقة صحراء كاراكوم، بهدف البحث عن الغاز الطبيعي، وحدث انهيار أرضي نتج عنه انبعاث غاز الميثان وتسربه، وبعد ذلك قرر العلماء إشعال النيران بالحفرة على أمل أن يحترق الغاز خلال أيام قليلة، وبالتالي منع تسربه.

وفوجئ العلماء بأن النيران لا تنطفئ أبدًا رغم كل المحاولات المبذولة منذ ذلك الوقت، لتكون حفرة الجحيم أو بوابة جهنم البالغ عمقها 20 مترًا وقطرها 60 مترًا، منذ ذلك الوقت مقصد السياح والمواطنين الذي جاءوا لمشاهدة الظاهرة الغريبة، حيث تنبعث النيران على مدار العقود الماضية باستمرار.

ومنذ عام 2009، زار بوابة الجحيم التي تعرف أيضًا باسم «darvaza» أو «دارفازا»، أكثر من 50 ألف سائح، ويقدر عدد الزوار بنحو 6000 شخص سنويا.

 

ووفقًا للعلماء المحليين، فإن الحفرة المشتعلة يقع تحتها حقل غاز طبيعي يصل إلى أسفل بحر قزوين، وتقدر كمية الغاز بنحو 8 ملايين متر مكعب، ويعد من أحد أكبر الحقول في العالم.