وتستهدف محادثات جنيف، التي ستتبعها جولات أخرى الأسبوع القادم في بروكسل وفيينا، تجنب حدوث أزمة ومنع انفجار الموقف، وتسعى موسكو للحصول على ضمانات أمنية وإنهاء توسع حلف الأطلسي شرقا، وهي مطالب تقول الولايات المتحدة إنها غير مقبولة، لكن مؤشرات سلبية تتصدر المشهد قبيل محادثات أمنية تجمع ريابكوف ونظيرته الأمريكية ويندي شيرمان. وكشف متحدث باسم الخارجية الأمريكية أن الوزير أنتوني بلينكن أبلغ مسؤولا أوروبيا بأنه من الأهمية بمكان دعم وحدة أراضي أوكرانيا، وبأن أي عدوان روسي جديد «سيفضي إلى رد قاس». وأفاد بأن الولايات المتحدة وحلفاءها مستعدون لأن يناقشوا مع روسيا في محادثات بشأن أوكرانيا إمكانية وضع الجانبين قيودا على المناورات العسكرية ونشر الصواريخ في المنطقة، لكن المسؤول لفت إلى أن واشنطن ليست على استعداد لمناقشة فرض قيود على نشر القوات الأمريكية أو على وضع هذه القوات في دول حلف شمال الأطلسي بالمنطقة.
ومن المقرر أن تجري روسيا محادثات مع حلف شمال الأطلسي في بروكسل في 12 يناير قبل اجتماع موسع قالت وزارة الخارجية إنه سيعقد في فيينا في الـ13 من الشهر نفسه، ويشمل روسيا والولايات المتحدة ودولا أوروبية أخرى.
وكانت روسيا نشرت عشرات الآلاف من الجنود على طول الحدود مع أوكرانيا ما أثار مخاوف من غزو محتمل، لكن موسكو تنفي الإعداد لمهاجمة كييف.
وأفصح مسؤولون أمريكيون عن تفاصيل العقوبات الصارمة التي يمكن فرضها على روسيا وفي مقدمتها استهداف قطاعات صناعية مهمة منها الدفاع والطيران المدني. وتستهدف العقوبات التأثير على طموحات روسيا المتعلقة بمجالات التكنولوجيا المتطورة مثل الذكاء الصناعي.