كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية ،اليوم الأثنين، الهدف من زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى القاهرة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في السلطة قولها “إن زيارة عباس تهدف إلى وضع السيسي في صورة نتائج اللقاء الأخير الذي عقده مع وزير جيش الاحتلال، بيني غانتس.
وأضافت المصادر “كما أنها تُساوِق رغبة عباس في تحسين علاقته بالمصريين، واستعادة دور السلطة في ما يتعلّق بأيّ تفاهمات تخصّ قطاع غزة.
وتابعت “كذلك، سيطلب «أبو مازن» من الرئيس المصري، تقديم دعمٍ لمصلحة السلطة لمنْع انهيارها، في ضوء تفاقُم الأزمة الاقتصادية التي تمرّ بها، إضافة إلى الضغط على حركتَي «حماس» و«الجهاد الإسلامي»، لوقف نشاطاتهما في الضفة، والتي تؤثّر سلباً على مكانة السلطة، في ظلّ استمرار الحملات الإعلامية ضدّ الأخيرة.
في هذا الوقت، تقرَّر تأجيل جلسة المجلس المركزي لـ«منظمة التحرير»، والتي كانت مقرّرة في الـ20 من الشهر الحالي، بحسب ما أفاد به عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة، واصل أبو يوسف. ويأتي ذلك، وفق المعلَن، على خلفية ما يفرضه برنامج الزيارات الخارجية لعباس.
إلّا أن مصادر مطّلعة كشفت، للصحيفة، أن «السبب الرئيس لتأجيل الجلسة مرتبط بخلافات بين حركة فتح، وفصائل منظّمة التحرير في غزّة وسوريا، وخصوصاً الجبهتَين (الشعبية والديموقراطية)، بعد رفض الفصائل التوجيهات الأخيرة لعباس ونيّتها طرح قرارات جديدة مخالفة لرؤية فتح خلال الفترة الحالية».
وطلبت «فتح» من الفصائل الإحجام عن إبداء معارضتها لسياسات عباس، خصوصاً خلال جلسة المجلس المركزي لـ«منظمة التحرير»، مقابل عودة المخصّصات المالية التي تمّ قطعها عنها، قبل عدّة سنوات. إلّا أن «الشعبية» و«الديموقراطية» رفضتا العرض، ودعتا الحركة إلى تعديل سياساتها، بما يتوافق مع توجّهات أبناء الشعب الفلسطيني وثوابته الوطنية، التي ترسّخت بعد معركة «سيف القدس»، في أيار الماضي.