أصبح رجل كولومبي مصاب بمرض رئوي مؤلم من أوائل الأشخاص في أمريكا اللاتينية الكاثوليكية الذين ينهون حياتهم بموجب سياسة «القتل الرحيم» الجديدة، على الرغم من عدم إصابته بمرض عضال.
توفي فيكتور إسكوبار، 60 عامًا، عن طريق القتل الرحيم الخاضع للرقابة القانونية في عيادة في منطقة «كالي»، عاصمة مقاطعة «فالي ديل كاوكا» في كولومبيا، يوم الجمعة الماضي، بحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
عانى فيتور من مرض الانسداد الرئوي المزمن في المرحلة النهائية، والذي أدى إلى تدهور كبير في صحته، فضلاً عن عدد من الأمراض الأخرى، وفقًا لمحاميه لويس جيرالدو الذي قال أيضا إن إسكوبار عانى لمدة سنتين من أجل حقه في القتل الرحيم في مواجهة معارضة الأطباء والعيادات والمحاكم والكنيسة، التي عارضت بشكل قاطع موته بهذه الطريقة.
اللقطات الأخيرة في حياة إسكوبار
تظهر اللقطات الأخيرة لإسكوبار وهو على قيد الحياة مبتسما وتحيط به الأسرة قبل أن يتم تخديره وإعطائه حقنة مميتة، وقال قبل وفاته بوقت قصير إن «الله لا يحب أن يرى الناس يعانون، لذلك لا أظن أن الله سيعاقبني على محاولتي وقف المعاناة».
مرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية تسببت في قضاء فيكتور وقتا طويلا على كرسي متحرك ويعاني من تقلصات مزقت جسده، ما دفع أسرته إلى دعم فكرة القتل الرحيم.
شروط القتل الرحيم ليست دائما سهلة
يُذكر أنه في أوروبا فقط أقرت بلجيكا وهولندا ولوكسمبورغ وإسبانيا قانون القتل الرحيم، وانضمت كولومبيا إلى تلك القائمة، ولكن الوصول إلى هذا الإجراء ليس دائمًا سلسًا، فلا يمكن لمرضى مصابين بأمراض مزمنة ومتوسط العمر المتوقع لهم أكثر من 6 أشهر، الخضوع للقتل الرحيم.
يقول جيرالدو، محامي إسكوبار، إن المستشفيات ترفض أحيانًا طلبات القتل الرحيم بسبب المواقف الأيديولوجية أو تلغيها في اللحظة الأخيرة بسبب مخاوف قانونية، وخاض إسكوبار معركة قضائية استمرت شهورا طويلة حتى يحصل على الموت الرحيم، وبعدما حصل على حكم بأحقيته فيه، اختار الموت في 7 يناير الجاري.