حذر سياسيون ومراقبون سودانيون من أزمة كبيرة جديدة تلوح في الأفق حال فشل المبادرة الأممية، خصوصا على ضوء رفض قوى الحرية والتغيير وتجمع المهنيين ودعوتهما إلى مظاهرات جديدة غدا (الأربعاء) في الخرطوم، رفضا لمشاركة المكون العسكري في الحكم الانتقالي.
وأفاد المراقبون بأنه ما لم يتم التوصل إلى مسار جديد للانتقال وطريق لإجراء انتخابات نزيهة، فقد يكون الإخفاق المتوقع مقدمة لتفاقم الأزمة السياسية والاقتصادية في السودان واتساع رقعة عدم الاستقرار.
ويواصل موفد الأمم المتحدة الخاص إلى السودان فولكر بيرثس اليوم (الثلاثاء)، اجتماعاته مع عدد من السياسيين والمجموعات المدنية من أجل التوصل إلى حل الأزمة السياسية المتصاعدة.
وقال في تصريحات له إنه لا مواعيد نهائية صارمة لتلك المشاورات التي رفض أن يسميها «مفاوضات للحل»، متحدثا عن صعوبة في تحديد إطار زمني لاختتام المشاورات، غير أنه كان واضحا جدا لجهة التشديد على أن «الوقت ثمين جدا»، مؤكدا وجود ضغوط هائلة على الوضع في السودان.