سعادة وفرحة شعر بهما الشاب العشريني، وهو يتجه إلى المكان الذي سيقيم فيه حفل زفافه، ولم يأت في ذهنه أبدًا أن لحظات البهجة ستتحول إلى حزن، وبدلًا من أن يزف إلى قاعة الفرح كان على موعد مع الموت ليرتدي الكفن الأبيض بدلًا من البدلة السوداء، بعد تعرضه لحادث مروع أفقده حياته.
الواقعة المأساوية، بطلها لاعب كرة القدم التركي الدولي، أحمد كاليك، البالغ من العمر 27 عامًا، إذ كان يقود سيارته على طريق أنقرة – نيغدة السريع في تركيا، عندما فقد السيطرة على سيارته بشكل مفاجئ لتنحرف وتنقلب على جانب الطريق، ويتوفى اللاعب على الفور، وفقًا لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
اللاعب الراحل كان يخطط لحفل زفافه
«أحمد» كان في إجازة ليوم واحد من التدريب بنادي كونيا سبور التركي، وتوجه إلى أنقرة من أجل وضع اللمسات الأخيرة على خطط حفل زفافه، الذي كان من المقرر أن يعقده في فبراير، ليأتي الحادث المروع وينهي حياته، ويعلن المسعفون وفاته في مكان الحادث.
ولعب «أحمد» 8 مباريات مع المنتخب التركي، وانضم مؤخرًا إلى صفوف كونيا سبور، ومن قبلها كان يلعب لنادي جالاتا سراي، وأعرب زملاء اللاعب الراحل عن حزنهم الشديد لوفاة «أحمد»، ونشر النادي نعيًا رسميًا: «نشعر بحزن عميق لفقدان لاعب كرة القدم أحمد كاليك، الذي نال حب جماهيرنا ومدينتنا منذ اليوم الأول الذي جاء فيه إلى كونيا سبور، تعازينا جميعا لعائلته».
نادي اللاعب الراحل يعلن الحداد
كما تقدم النادي، بطلب إلى الاتحاد التركي لكرة القدم لتأجيل مباراته ضد إسطنبول باشاك شهير، التي من المقرر أن تقام يوم السبت 15 يناير؛ حدادًا على روح اللاعب الراحل الذي سيدفن في مقبرة «Elmadağ».
وكتب مهاجم أرسنال السابق لوكاس بودولسكي، الذي كان زميلًا للاعب الراحل في جالاتا سراي، عبر حسابه على «تويتر»: «كنت حزينًا للغاية لسماع الأخبار، لقد صدمت، الموت لا يناسبك إطلاقا يا أخي، رحم الله روحك في الجنة».