بعد 74 عامًا من الفراق، التقى شقيقان فرقتهما الحرب، ولم يشاهدا بعضهما منذ انتهاء الحكم البريطاني في الهند وتقسيمها، فخلال هذا الوقت نزح ما لا يقل عن 20 مليون شخص في أكبر هجرة جماعية بتاريخ البشرية، وظل الحصول على تأشيرات للسفر بين الهند وباكستان صعبًا منذ ذلك الحين.
الشقيقان محمد صديق وحبيب، لم شملهما جرى في منطقة «كارتاربور» بباكستان، بعد أن سافر حبيب من منطقة «فولانوال» في البنجاب الهندية للقاء شقيقه الأصغر صادق، الذي يعيش في «فيصل أباد» بباكستان، حسبما نقلت «ديلي ميل».
لقاء دافئ بين الشقيقين بعد فراق دام 74 عاما
تُظهر لقطات فيديو اللحظة التي وضع الرجلان أعينهما على بعضهما البعض في ممر «كارتاربور»، وهو معبر حدودي بدون تأشيرة بين البلدين افتتح في عام 2019، وفي المقطع يسير الشقيقان باتجاه بعضهما البعض قبل أن ينفجروا في البكاء من الفرح ويعانقان بعضهما البعض.
في هذه اللحظات الدافئة يمكن سماع أحد الشقيقين يقول للآخر: «لا تبكِ، لا تقلق، اجتمعنا أخيرًا بعد كل هذه السنوات، لا تبكِ»، ثم يمسح الشقيقان الدموع من عيونهما عندما يجتمعان أخيرًا، ويبدو أن اللحظة العاطفية تغمرهما.
قانون الاستقلال يفرق بين حبيب وصديق
انفصل الأخوان أثناء تقسيم الهند عام 1947، ونشأ حبيب على الجانب الهندي من خط التقسيم، بينما عاش صديق في الجانب الباكستاني، عندما أنهى مشروع قانون الاستقلال الهندي في عام 1947 حوالي 200 عام من الحكم البريطاني، وتقسيم هذه الرقعة إلى الهند ذات الأغلبية الهندوسية وباكستان ذات الأغلبية المسلمة وسط صراع ديني.
ممر «كارتاربور»، إذ التقى الشقيقان بعد 74 عاما من الفراق، ناتج اتفاق بين «إسلام أباد» و«نيودلهي» فتح ممرًا بدون تأشيرة بين البلدين في عام 2019، فعادة ما يكون من الصعب الحصول على تأشيرات للسفر بين باكستان والهند، ولكن فُتح هذا الممر للسماح للحجاج السيخ في الهند بزيارة ضريح مؤسس ديانتهم، الموجود في باكستان.