شهدت مدينة جدة احتفالية كبرى لتكريم الناقد التشكيلي المصري هشام قنديل رئيس مجلس إدارة أتيليه العرب للثقافة والفنون ضي، مساء أمس، عن دوره في إثراء الفن التشكيلي على المستوى العربي، والسعودي بالأخص.
وكرم مدير الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بجدة الشاعر محمد آل صبيح والفنان فيصل الخديدي مدير الجمعية العربية للثقافة والفنون بالطائف، الناقد التشكيلي هشام قنديل بحضور الفنانين السعوديين الكبار، وذلك عن دوره في إثراء الفن التشكيلي على المستوى العربي والسعودي عبر أكثر من 30 سنة قضاها في جدة.
وحضر الاحتفالية الفنان عبدالله حماس والفنان نبيل نجدي والفنان عمر بادغيش رئيس بيت الفنانين التشكيليين السابق بجدة، وعمر الزهراني وأيمن يسري ومحمد الشهري وباسم الشرقي وعلا حجازي وعبدالرحمن المغربي ومحمد الشهري وعبدالرحمن الحسني وريم الديني ومها عبدالحليم رضوي وسعود محجوب وسلوي حجر ووليد الزهراني وصادق غالب والإعلامي أحمد شحاته والفنان والشاعر المغربي محمد الشهدي رئيس تحرير سويفت نيوز، وشعراء وأدباء، فيما قدمت الحفل الإعلامية بقناة العربية سهي الوعل.
وقال الشاعر محمد آل صبيح إن هشام قنديل قدم للحركة التشكيلية السعودية علي مدار أكثر من ثلاثين عاما خدمات جليلة لا يمكن إنكارها، وقام بالأخذ بيد العديد من المواهب الذي أصبحوا الآن نجوم المشهد التشكيلي.
وأثني مدير جمعية الثقافة والفنون علي الدور الرائع والفعال الذي قام به قنديل سواء أثناء إدارته للمركز السعودي للفنون التشكيلية أو بيت الفنانين التشكيليين.
وقال الفنان عبدالله حماس إن بداية تعرفه علي قنديل كانت من خلال تنظيمه لمعرضه “جداريات” بالمركز السعودي للفنون التشكيلية والذي قام قنديل بتنظيمه علي أكمل وجه وافتتحه وقتها أمين مدينة جدة الدكتور خالد عبدالغني، وتعمقت الصداقة بينهما علي مدار كل هذه السنوات وتوجت بالمعرض الشخصي الذي نظمه له في القاهرة بأتيليه العرب للثقافة والفنون.
وقال الفنان عمر الزهراني إن هشام قنديل واحد من صناع المشهد التشكيلي السعودي وخصوصا في التسعينات، فيما قال الفنان أيمن يسري إن بدايته التشكيلية كانت علي يد هشام قنديل حيث كانت أولى مشاركاته، ووجد منه الدعم والتشجيع، وإن قنديل كان يشجع معارض ما بعد الحداثة التي كانت لا تهدف إلي الربح.
وفي كلمة مؤثرة بكت فيها الفنانة السعودية علا حجازي قالت إن قنديل هو أول من قدمها للساحة التشكيلية منذ بدايتها البكر وكان يتابع إنتاجها باستمرار وكانت لها شرف المشاركة في معرض الفنانين السعوديين في مصر ولبنان بجانب كبار التشكيليين.
وحاورت الإعلامية سها الوعل هشام قنديل، وقال إن حكايته مع جدة هي حكايته مع الفن، والعكس صحيح، حيث البدايات المتعثرة، تسندها مواقف ووقائع مبشرة، والنهايات الجميلة تطرح العديد من الأسئلة.
وأضاف قنديل “تسطع الإجابات في الذاكرة مكونة أجمل مشاهد العمر الذي كاد أن يمر وأنا أتأمل كيف بهذه البساطة والرحابة دون أدنى شعور بالغربة قد مر.
أمام الجدران وجدتني شابا أقف مع قادة الفن السعودي العظام، أنهل منهم و إبداعهم و أخلاقهم وتجردهم، وخلف الألوان وجدتني شيخا آخذ بيد الواعدين، بكل ما جمعته من إبداع و أخلاق وتجرد، وكأن في رقبتي دين”.
وتابع قنديل “إن حكايتي مع جدة هي أجمل لوحات العمر، في دقائق تعاقدت مع الفنانة الرائعة منى القصبي، وبكل شهامة ونبل، لم تبخل بأي معلومة عن ساحة الفن تفاعلا وإبداعا، وترويجا وتسويقا، وعلى مدي نحو عقد ونصف العقد، وفور أن أيقنت هي بحسها النبيل أنني صقلت بما فيه الكفاية، أطلقتني إلي فضاء التشكيل الجميل.
وكان ما كان وتعرفت على العزيز ضياء عزيز، ثم التقيت الأستاذ بكر شيخون، وصادقت العايش هشام مدير صالة الروشان، واصطحبت شاليمار شربتلي وعبد العزيز عاشور وصلاح باشراحيل ورضية برقاوي.
ثم كان ما كان وجاء معرض الفنان العراقي هشام الطويل، حيث انفتحت أمامي ساحة الفن العربي الأصيل من بوابة بغداد حيث جواد سليم وشاكر حسن آل سعيد، وحافظ الدروبي”.
وأردف رئيس ضي “في تلك الأثناء أيضا تعرفت على كبار فناني مصر من أمثال الدكتور أحمد نوار وعبد الوهاب عبد المحسن وآخرين، وتعرفت مبكرا على الأدباء والشعراء والصحفيين الكبار من أمثال سعيد السريحي، وعبد العزيز مشري، وعبدالله مناع وعمر نجم وأسامة عفيفي، ثم اللقاء المهم مع سمو الأميرة جواهر بنت ماجد، والذي اعتبره من أهم محطات مشوار الحركة التشكيلية بالنسبة لي ولكل المنتسبين لهذه الساحة الثرية”.
وفي النهاية شهد الحفل تكريم هشام قنديل وسط حفاوة سعودية بدور الناقد التشكيلي المصري في إثراء الفن التشكيلي السعودي والعربي.