قالت القناة 12 العبرية، اليوم الجمعة، إن منظمة التحرير الفلسطينية تحتضر بعد مرور 58 عامًا على تأسيسها، وهي المؤسسة العليا للفلسطينيين، والمعترف بها باعتبارها “الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني”.
وبحسب القناة العبرية فإن فتح بقيادة أبو مازن تجد نفسها حاليا دون أي من شركائها الفلسطينيين، في حين أن السبب الرئيسي لهذا التطور، “ما توصلت إليه حماس من نتيجة، مفادها: أن مساعيها الكبيرة خلال العشرين سنة الماضية لاختراق منظمة التحرير الفلسطينية للسيطرة عليها تدريجياً من الداخل لم تنجح”.
وأضافت القناة: “الأمور تتدحرج بسرعة في الأسابيع الأخيرة، حيث سعى أبو مازن إلى عقد المجلس المركزي في 20 كانون الثاني/يناير المقبل؛ من أجل الحصول على موافقة المجلس والحصول منه على شرعية وسلطة للاستمرار في التهديد برفض الاتفاقات مع “إسرائيل” والتعاون الأمني، وحتى لتقديم هذا العرض: “بأن الأساس لجميع المفاوضات حول إقامة دولتين ستكون الحدود المنصوص عليها في قرار التقسيم الصادر عن الأمم المتحدة لعام 1947”.
ومارست الولايات المتحدة وراء الكواليس ضغوطا شديدة على أبو مازن لإلغاء الاجتماع أو على الأقل تأجيله إلى موعد غير معروف، فرغم أن أبو مازن غاضب جدا من إدارة بايدن التي لا تفي بوعدها بإنشاء قنصلية في القدس، ما يدفع بالقضية الفلسطينية إلى هامش اهتماماتها، لكنه في النهاية قبل بنصيحة واشنطن.
في حين أبو مازن يقدم الأمور في أحاديثه الخاصة كبادرة من جانبه تجاه الإدارة الأمريكية، لكن الحقيقة مختلفة تماما، فالجبهة الشعبية أصبحت مؤخرًا متحالفة مع حماس، وأعربت عن دعمها للخطوط العريضة التي قدمتها حماس إلى رؤساء المخابرات المصرية كأساس للمصالحة في الساحة الفلسطينية.
وأشارت القناة إلى إرسال أبو مازن جبريل الرجوب إلى دمشق لإقناع قيادات الفصائل المتواجدة هناك مثل الجبهة الديموقراطية، والصاعقة، وجبهة النضال الشعبي وتنظيم أحمد جبريل بالموافقة على المشاركة في اجتماع المجلس المركزي، لكن الرجوب فشل فشلا ذريعا في إقناعهم، وتكرر هذا الأمر مع المبعوثين الذين أرسلهم أبو مازن إلى بيروت.
وتابعت القناة: فتح في منظمة التحرير الفلسطينية متروكة وحدها، ولم يعد هذا إطارًا وطنيًا واسع النطاق كما كان يُنظر إليه سابقًا، وتزداد فرص اقتراب حماس مع شركائها لتأسيس إطار عمل منافس من شأنه أن يدفن الاعتراف التقليدي بمنظمة التحرير الفلسطينية بصفتها الممثل الوحيد للفلسطينيين”.