على طريقة ما حدث في مسلسل «الكبير أوي» للنجم أحمد مكي، حينما اضطر «الكبير» إلى المشاركة في مباراة كرة القدم الأمريكية، التي جمعت بين فريق «المزاريطة» وإحدى الفرق الأمريكية، ليحول تأخر فريقه بلده إلى فوز كبير وعريض على منافسه الأمريكي، قرر المدير الفني لنادي منيا القمح النزول للمباراة وتمكن من إحراز هدفين وحول تأخر فريقه لفوز بهدفين مقابل هدف.
تفاصيل المشاهد الدرامية، التي نالت إعجاب الكثيرين من عشاق هذا العمل الدرامي، تكررت بدوري القسم الرابع، حينما أنقذ الكابتن حمادة علوان المدير الفني لـ«منيا القمح» الناشط بدوري القسم الرابع، فريقه من هزيمة وشيكة، واشترك كلاعب في المباراة ونجح في إحراز هدفي الفوز لفريقه، على حساب مركز شباب القنايات، خصمه بتلك المباراة، كما ضمن من خلالهما احتلال فريقه المركز الثالث بجدول ترتيب البطولة المؤهلة إلى دوري القسم الثالث.
اللاعب السابق لعدة أندية مصرية أبرزها طلائع الجيش والترسانة، والمدير الفني الحالي لفريق منيا القمح، كشف في حديثه مع «»، تفاصيل هذه الواقعة، التي نادرًا ما تحدث في عالم كرة القدم: «فريقي كان خسران (1- صفر)، ولقيت إن الفرقة محتاجة عنصر خبرة قدام يساعد الجناحات وكل اللعيبة تطلع بالكورة عليه».
اللاعب معتزل منذ 5 سنوات
ليقرر بعدها اللاعب المعتزل منذ 5 سنوات، أن يتخذ قرارا جريئا وغير تقليدي، ويشارك في المباراة كلاعب قبل أن تنتهي أحداث شوطها الأول بحوالي 10 دقائق: «حبيت أشارك قبل ما الشوط الأول يخلص، عشان أخد حساسية المباراة».
وبالفعل نفذ المدير الفني قراره، ونزل إلى أرض ملعب المباراة، لتمر دقائق ليست بالكثيرة ويتمكن من إحراز هدف التعادل لفريقه، بعد كرة مشتركة مع حارس مرمى الخصم تسببت في إصابة كبيرة له: «اتعورت وخدت 10 غرز، وقعدت اتعالج في الملعب 10 دقايق كاملة، بس كان لازم أكمل المباراة، لأن اللعيبة بتاعتي اتحمست جدا لما شافوني في الملعب».
أصر على استكمال المباراة رغم الإصابة الخطيرة
وبعدما تلقى العلاج اللازم، استكمل المدير الفني مباراته التي ستظل في تاريخه لسنوات، ليفاجأ باحتساب ركلة جزاء على فريقه تمكن حارس مرمى من التصدي لها، قبل أن يستطيع هو نفسه أن يتحصل على ضربة جزاء ويتولي مهمة تنفيذها، وينجح في إدخالها الشباك بنجاح: «الحمد لله كرم كبير من ربنا، والمكسب ده ضمن لنا المركز الثالث في الترتيب».
يحاول اللاعب السابق لنادي طلائع الجيش، الذي قضى معظم مسيرته بمركز المدافع، قبل أن يلعب أكثر من موسم كمهاجم بفريق الشركة التي تم توظيفه بها، حتى أعلن اعتزاله، أن يساعد فريق بلده «منيا القمح» على العودة من جديد إلى دوري القسم الثالث، ولهذا لا يأمل في شيء سوى مزيد من الدعم لهذه الفرقة وللاعبيه: «مفيش إمكانيات خالص، بس بنحاول وبنجتهد، عندي لعيبة صغيرة في السن لاممهم من الدورات الرمضانية، بس رجالة، وإن شاء الله هنعمل حاجة كويسة لبلدنا».