وستكون مصحوبة برياح عاتية وأمطار جليدية. وأوضحت المصلحة أن الرياح قد تصل إلى قوة إعصار على ساحل البلاد المطل على المحيط الأطلسي.
وأشارت ولايات عدة إلى تأثر محاور الطرقات الرئيسية مساء الأحد بالعاصفة. وألغيت آلاف الرحلات الجوية فيما أغلق جزء من طريق سريع يربط بين الولايات، في ولاية كارولينا الشمالية. وتلقى السائقون تعليمات بأن «ظروف الطرقات خطرة» مع أزمات سير خانقة من أركنسو (جنوب) إلى ماين (شمال شرق).
وقالت مصلحة الأرصاد الجوية إن «الأجواء الجليدية المسيطرة بالفعل على وسط الولايات المتحدة وشرقها ستختلط مع هذه العاصفة وتتسبب بطبقة سميكة من الثلوج تزيد عن 30 سنتيمترا». وتوقعت تساقط 2.5 سنتمتر من الثلوج في الساعة الاثنين وتكون الجليد الثلاثاء.
وتأثّرت ولاية فلوريدا (جنوب شرق) والمعتادة على أحوال جوية معتدلة في هذا الوقت من العام، بشكل غير مباشر بحيث تسببت دوامات هوائية عدة نجمت عن العاصفة الشتوية بأضرار في الممتلكات وفيضانات في مناطق ساحلية الأحد، على ما ذكرت محطة «ويذر تشانيل». وتعرضت كارولينا الشمالية والجنوبية وصولًا إلى جبال الأبالاش، لموجة جليد ورياح عاتية.
ويشمل الإنذار بهبوب العاصفة أكثر من 80 مليون شخص على ما ذكرت وسائل الإعلام الأمريكية. وقد ألغيت حوالى ثلاثة آلاف رحلة داخلية ودولية حتى عصر الأحد بحسب موقع FlightAware فيما تأخرت 4200 رحلة أخرى. – حالة الطوارئ – وعانى 235 ألف شخص تقريبًا من انقطاع في التيار الكهربائي في جنوب شرق البلاد لكن يبدو أن الخدمة عادت إلى مناطق عدة مساء الأحد ليتراجع عدد الذين لا يزالون من دون تيار إلى أقل من 154 ألفًا. في جورجيا وهي من أكثر الولايات تضررًا من العاصفة، أعلن الحاكم براين كمب حالة الطوارئ الجمعة فيما تعمل جرافات على إزالة الثلوج لفتح الطرقات. وشهدت اتلانتا ذات المناخ المعتدل عادة، تساقط ثلوج.
وأعلنت ولايتا فيرجينيا وكارولينا الشمالية حالة الطوارئ أيضا. وذكرت محطة «وذر تشانيل» أن سماكة الثلوج بلغت أكثر من 30 سنتمترا في الولاية الأخيرة. وأعلنت شرطة فيرجينيا عبر تويتر تسجيل حوادث سير عدة غير خطرة وتوقف الحركة على طريق سريع في جنوب الولاية. وأكد حاكم كارولينا الشمالية روي كوبر في تغريدة أن «سماكة الثلوج بلغت 30 سنتمترًا في بعض المناطق ظهر الأحد» وأن «الجليد يتسبب بمشاكل في وسط الولاية» داعيًّا السكان إلى ملازمة المنازل قدر الإمكان وتجنب التنقلات. وفي هذه الولاية، انهار سقف مقر سكني لطلاب جامعيين على ما ذكرت محطة «إيه بي سي» المحلية من دون أن يسفر ذلك عن إصابات. وروت الطالبة ميلودي فيرجسون من جامعة بريفارد كوليدج للمحطة «كان الحادث مرعبًا جدًا. ما زلت ارتعد خوفًا». وكانت الثلوح غطت شمال شرق الولايات المتحدة مطلع كانون الثاني/يناير وبلغت سماكتها نحو ثلاثين سنتيتمرا. وبقي مئات السائقين عالقين قرابة 20 ساعة على محور طرقات مؤد إلى العاصمة واشنطن.
وتوقعت مصلحة الأرصاد الجوية أن تصل العاصفة إلى شرق كندا الثلاثاء.