بعد وقوع 3 انفجارات بمنطقة صناعية وحريق بمطار أبو ظبي، وإعلان الحوثيين في اليمن عن قرب إصدار بيان عن “عملية عسكرية نوعية في العمق الإماراتي”، لا تزال تفاصيل ما حدث غير واضحة.
إذا كان الهجوم نفذ بواسطة درونات مفخخة، كما يوحي تقرير وكالة أنباء الإمارات، الذي تحدث عن رصد “أجسام طائرة صغيرة يحتمل أن تكون لطائرات بدون طيار” قرب المواقع المستهدفة، فإن السؤال يطرح نفسه: كيف وصلت تلك الدرونات إلى الإمارات؟
منذ البداية يمكن استبعاد فرضية أن تكون الدرونات اتبعت مسارا فوق البحار للالتفاف على الأجواء السعودية المحمية، وذلك أولا لأن المسافة في هذه الحالة بين صنعاء وأبو ظبي تصل إلى نحو 3000 كم، وثانيا لأن الحوثيين سبق أن أطلقوا أكثر من عملية باستخدام مسيرات مفخخة اخترقت الدفاعات الجوية السعودية.
أما مسافة الخط المستقيم بين مطار صنعاء الذي يعتقد أن تكون المسيرات انطلقت منه، وأبو ظبي، فتقرب من 1500 كم، وهي المسافة التي يزعم الحوثيون أن طائراتها المسيرة قادرة على قطعها.
وفي مايو عام 2019 نشرت قناة “المسيرة” التابعة للحوثيين مقطع فيديو قالت إنه يظهر طائرة دون طيار مفخخة تنفجر في مركبة نقل للإمدادات داخل إحدى المنشآت مطار أبو ظبي في يويو 2018.
ل وصولها إلى مطار أبو ظبي.
تجدر الإشارة إلى أنه بعد الهجوم الذي استهدف منشأتين لشركة “أرامكو” في شرق السعودية في سبتمبر 2019، أعلن الحوثيون أنهم استخدموا طائرات مسيرة مزودة بمحركات جديدة، بما فيها النفاثة، عند مهاجمة المملكة.
لكن بعض الخبراء شككوا في الرواية الرسمية لهجوم “أرامكو”، مشيرين إلى وجود حقائق تدعم رواية انطلاق الهجوم من أراضي العراق.