دان وزير الخارجية الإسرائيلية، يائير لبيد، الهجوم الذي استهدف إمارة أبو ظبي بطائرات مُسيرة وأوقع ثلاثة قتلى، معلنا أن “إسرائيل تقف إلى جانب الإمارات”.
يأتي ذلك في أعقاب الهجوم الذي تبنته في وقت سابق، الإثنين، جماعة “أنصار الله (الحوثيون) في اليمن، مهددة أبو ظبي بتنفيذ هجمات أخرى، وداعين المدنيين إلى الابتعاد عن “المنشآت الحيوية”.
وقال لبيد، في تغريدة على تويتر، “أدين بشدة هجوم الطائرات بدون طيار اليوم في أبو ظبي وأرسل تعازيّ لعائلات القتلى وتمنياتي بالشفاء العاجل للجرحى. إسرائيل تقف إلى جانب الإمارات العربية المتحدة”.
ودعا وزير الخارجية الإسرائيلي “المجتمع الدولي إلى إدانة مثل هذه الهجمات بشدة والعمل على الفور حتى لا تمتلك إيران ووكلائها الأدوات لمواصلة تقويض الأمن الإقليمي وإلحاق الأذى بالأبرياء”.
وفي تصعيد كبير جديد في حرب اليمن، أدى الهجوم الأول من نوعه الذي يستهدف الإمارات، إلى انفجار 3 صهاريج لنقل البترول وحريق قرب مطار أبو ظبي، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 6 آخرين.
وانضمت إسرائيل بذلك إلى كل من الولايات المتحدة والسعودية والبحرين والأردن وقطر والكويت، التي سبق ونددت بالهجوم.
وفي صنعاء، تحدث المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، في بيان نقلته قناة المسيرة التابعة لحركة “أنصار الله”، عن “عملية عسكرية نوعية وناجحة”، مشيرا إلى استهداف “عدد من المواقع والمنشآت الإماراتية الهامة والحساسة” بصواريخ باليستية وطائرات مُسيّرة.
وأعلن الحوثيون استهداف “مطاري دبي وأبو ظبي ومصفاةَ النفطِ في المصفحِ” في العملية التي أطلقوا عليها اسم “إعصار اليمن”. من جانبها، ولم تذكر السلطات الإماراتية أي تفاصيل حول عن وقوع أي حادث في إمارة دبي.
وكانت وزارة الخاريجة الإماراتية قد أعلنت، في بيان، أن “دولة الإمارات تحتفظ بحقها في الرد على تلك الهجمات الإرهابية وهذا التصعيد الإجرامي الآثم”، مشددة على أن هذا الاستهداف “لن يمر دون عقاب”.
وأكدت الرياض في بيان “وقوفها التام مع دولة الإمارات الشقيقة أمام كل ما يهدد أمنها واستقرارها”، مشيرة إلى أن “هذا العمل الإرهابي الذي تقف خلفه قوى الشر ميليشيا الحوثي الإرهابية يعيد التأكيد على خطورة هذه الجماعة الإرهابية وتهديدها للأمن والسلام والاستقرار بالمنطقة والعالم”.
وندّدت منظمة التعاون الإسلامي “بأشد العبارات بالهجوم الإرهابي”.
ودان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الهجوم، ودعا “كافة الأطراف إلى التحلي بأقصى قدر من ضبط النفس”. وقال المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك، أن غوتيريش، طلب من الحوثيين “منع أي تصعيد في سياق توترات متزايدة في المنطقة”، مذكرًا بأن “الاعتداءات ضد مدنيين أو بنى تحتية مدنية ممنوعة بموجب القانون الإنساني الدولي”.