مجسم لروبوت طوله 190 سم، يتجول في شوارع كفر الشيخ، بعينيه المضيئتين، وجسده المصنوع من الحديد والخشب، وهيئته الغريبة التي تشبه الأفلام الأجنبية، خطف أنظار المارة فور رؤيته، خاصة بعد ظهوره في «فوتوسيشن» بالأماكن العامة للمحافظة.
«حسين» يصنع روبوت من تليفزيونه القديم
بأدوات بسيطة، استطاع حسين سمير الشُك، 21 عاما، صناعة مجسم لروبوت طوله 190 سم، ليستخدمه في عمله كمصور، بحسب حديثه مع «»، إذ اعتمد في تفاصيل بنائه على أجزاء مختلفة من أجهزة كهربائية قديمة مثل التليفزيون، مع قطع حديد وخشب.
3 أشهر استغرقها خريج دبلوم الصنايع، والمقيم بمركز بلطيم في كفر الشيخ، في تنفيذ الروبوت داخل منزله: «عملته أكتر من مرة، بس مكنتش بوصل للشكل اللي عايزه فأفكه وأرجع أنفذه من الأول»، إذ ساعده في ذلك عمله منذ صغره بمختلف الحرف اليدوية.
المصور الشاب: بنقل الروبوت بتوك توك صاحبي
نفذ «حسين» فكرته ليصف بها المستقبل من وجهة نظره، وتأثير الحروب على البشر في تدمير العالم، لذا حاول نقلها للواقع عبر «فوتوسيشن»، يُظهر فيه أن الروبوت أصبح الوحيد على الأرض.
حرص الشاب العشريني أن يكون وزن الروبوت خفيفا؛ حتى يستطع نقله من مكان لآخر: «مش معايا عربية، فكنت بنقله بتوك توك واحد صاحبي للأماكن اللي هنصور فيها»، إذ تفاجأ أهالي المحافظة عند رؤيته، ورغب العديد منهم في التقاط الصور معه.
ولدّ شغفه بالتصوير منذ عدة أعوام، لذا استغل عمله في عدد من الحرف والمهن اليدوية في تجميع ثمن أول كاميرا يقتنيها؛ ليبدأ تطوير نفسه فيه بدلا من استخدامه الهاتف المحمول، لذا درس كل ما يتعلق بتلك المهارة من توزيع الإضاءة والكدرات إلى الفوتوشوب، ليزداد حبه لذلك الفن مع مرور الوقت.
صعوبات واجهها المصور في عمله
واجه الشاب العشريني عدة مشكلات في عمله بالتصوير، منها أنه يقيم في محافظة بعيدة عن القاهرة، وضعف إمكانيات التصوير، بجانب عدم تقبل كثير من الأهالي لذلك كعمل ثابت، وقلة «المودليز» الذين بمثابة أحد العناصر الأساسية بالنسبة للمصورين في أي «فوتوسيشن»، ولكنه حاول التغلب على ذلك بفكرة تصوير أصدقائه، متمنيًا تطوير نفسه أكثر مستقبلا، حتى يصبح واحدا من المصورين المشهورين.