ينتظر الكثيرون إقامة مزاد على أكبر الماسة في العالم، نادرة جدا، وذات لون الأسود، إذ تزن 555.55 قيراطًا، اسمها «إنجما»، يُعتقد أنها تكونت عندما ضرب نيزك أو كويكب الأرض منذ مدة تتراوح بين 2.6 إلى 3.8 مليار سنة، وعُرضت لأول مرة يوم الاثنين، في دبي، قبل بيعها مبلغ ضخم يقدر بـ5 ملايين دولار.
مزاد على أكبر الماسة في العالم مطلع شهر فبراير
تحتوي أكبر الماسة في العالم على آثار من النيتروجين والهيدروجين الموجودين بكثرة في الفضاء، وكذلك الأوزبورنيت، وهو معدن فريد موجود في الشهب، مالكها الحالي اشتراها في التسعينيات وقصها بالشكل الحالي المستوحي من شكل نخيل الشرق الأوسط، رمز القوة والحماية.
بعد عرضها في دبي، سوف تسافر «إنجما» إلى لوس أنجلوس وكاليفورنيا ولندن، قبل بدء المزاد يوم 3 فبراير المقبل عبر الإنترنت ولمدة 7 أيام، بحسب ما ذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
كاتيا نونو بويز، رئيسة دار «سوذبيز الإمارات العربية المتحدة» للمزادات، تقول: «يشرفنا اختيار دبي لتكون المحطة الأولى لهذه القطعة النادرة الاستثنائية، ويسعدنا أن نلعب دورًا في رحلتها التي بدأت منذ ملايين السنين».
تنتمي هذه الماسة إلى نوع اسمه الماس الأسود، أو «كاربونادو»، ويتكون هذا النوع من الماس «الجريزوفولفين» المرصوص في اتجاهات بلورية عشوائية، وتبدو هذه الأحجار داكنة، غير شفافة، مسامية، وغالبًا ما تظهر بريقًا رقيقًا.
تاريخ ماسة «إنجما» الأكبر في العالم
صُنفت «إنجما» لأول مرة كنوع من الماس في عام 1841 بواسطة منقبين برتغاليين في البرازيل، وتقول صوفي ستيفنز، أخصائية المجوهرات في دار «سوثبيز دبي»: «الماس الأسود الكربوني قديم بشكل استثنائي، عادة ما يتم العثور على الماس الأبيض والماس الملون الآخر في صخور كيمبرلايت ويصعدون إلى سطح الأرض من خلال الثوران البركاني، بينما يوجد الماس الأسود الكربوني في الرواسب الرسوبية الغرينية، ويصعب العثور عليها».
وتضيف ستيفنز أيضًا أنه هذه الماسة تشكلت بعد اصطدام كويكب بالأرض وتسبب في ترسب بخار كيميائي شكل هذا الماس، وهي أيضًا واحدة من أصعب المواد في القطع، لكن الخبراء حولوها إلى جوهرة ذات 55 وجهًا، ووصفتها بأنه من «العجائب الكونية».