أثار رئيس الاتحاد الكاميروني لكرة القدم صامويل إيتو، غضب الجمهور الجزائري، بتصريحاته الاستفزازية، ردا على طلب مسؤولي محاربي الصحراء ونظرائهم في ساحل العاج، بنقل قمة الخميس إلى ملعب آخر، بدلا من ملعب “غابوما” المتهالك.
وعلى النقيض من موقف الاتحاد الأفريقي (كاف) في البداية، بالاستماع لشكوى الجزائر وساحل العاج من أرضية ملعب “غابوما” السيئة جدا، بدا أسطورة برشلونة ، عنيدا أكثر من أي وقت مضى، بإصراره على إقامة المباراة في الملعب الكارثي، بحجة أن الأرضية ليست سببا في تعثر الخضر أمام غينيا الاستوائية أو تعادل ساحل العاج مع سيراليون.
وقال إيتو في تصريحات متداولة في الإعلام الكاميروني والمصري “لن أقول أي شيء بخصوص ملعب غابوما، لكن فقط أريد أن أقول لمسؤولي المنتخب الجزائري أو الإيفواري، إن رئيس الفيفا أراد تغيير موعد الكان ولم يستطع، فنحن لسنا هنا لإرضاء أحد أو تقديم الهدايا”، مشددا “منتخب غينيا الاستوائية لعب واستحق الفوز على أرضية هذا الملعب الذي يطالب الجزائريين والإيفواريين تغييره”.
من جانبها، وصفت صحيفة “الشروق” تعنت المسؤولين في الاتحاد الكاميروني وبدرجة أقل في الكاف بـ “الصدمة”، بالنسبة للجمهور والرأي العام الجزائري، وذلك لسوء حالة أرضية الملعب، التي لا تساعد زملاء رياض محرز على تقديم أفضل ما لديهم، غير أنها كانت سببا في تعرض الحارس الإيفواري علي بادرا سانجاري، في لقطة سقوطه الحزينة أمام سيراليون، مع ذلك، قرر إيتو بالتعاون مع أصحاب القرار في المؤسسة الأفريقية عدم نقل المباراة إلى ملعب آخر، بحجة عدم وجود متسع من الوقت لنقلها.
تجدر الإشارة إلى أن المنتخب الجزائري سيخوض معركة الأفيال، بحثا عن الثلاث نقاط ولا شيء آخر، لتفادي حرج الخروج المبكر من البطولة التي توج بها قبل عامين ونصف في مصر، وذلك بعد بدايته المخيبة لآمال مشجعيه، بالتعادل بدون أهداف أمام سيراليون في المباراة الافتتاحية للمجموعة الخامسة، ثم بالهزيمة أمام غينيا الاستوائية، وانتهاء مطاردة المنتخب الإيطالي على رقمه القياسي، بتجنب الهزيمة في 37 مباراة، بتوقف الخضر عند الرقم 35.