وكشفت مصادر عراقية لـ«»، أن الصدر أحرج قائد فيلق القدس في الحرس الثوري إسماعيل قاآني خلال لقائهما أمس (الثلاثاء)، مؤكدة أن الصدر أبلغ المسؤول العسكري الإيراني أنه لن يتراجع عن تشكيل حكومة أغلبية وطنية، مكررا رفضه القاطع تشكيل حكومة توافقية.
وحسم الصدر أمر تشكيل الحكومة كما يراها ويريدها التيار الصدري ومن تحالف معه من القوى السنية والكردية وأطراف شيعية أخرى، مؤكدا أن الباب مفتوح لجميع القوى السياسية لتكون شريكة في الحكومة المرتقبة، لكن برؤية وشروط التيار الصدري.
وبحسب المصادر، قال الصدر لقائد فيلق القدس إن وجوده في بغداد بشأن تشكيل الحكومة العراقية يعتبر تدخلا مباشرا في القرار السياسي والسيادي للعراق، لافتا إلى أنه يحترم وجهات النظر شريطة أن لا تكون تدخلا أو فرضا.
وكان قاآني اجتمع أمس الأول (الإثنين) في العاصمة العراقية بغداد مع القوى العراقية التي تطلق على نفسها «الإطار التنسيقي»، في محاولة لإنهاء أزمة تشكيل الحكومة والحفاظ على وحدة البيت الشيعي، إلا أن ما جرى في الاجتماع عكس رغبة وتوجه إيران لمنع الصدر من تشكيل حكومة الأغلبية الوطنية، عارضا على القوى الخاسرة للانتخابات الأخيرة خطة لإفشال حكومة الصدر يتم العمل عليها من داخل البرلمان.