شراكة سعودية – كورية في الطاقة والصحة والصناعة

تكللت زيارة الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه إن إلى السعودية بتوطيد أكثر للعلاقات والشراكة بين البلدين، إذ شهد منتدى الاستثمار السعودي الكوري توقيع 16 مذكرة تفاهم بين عدد من الجهات الحكومية وشركات القطاع الخاص من البلدين، في قطاعات الطاقة والطاقة المتجددة والصحة والتكنولوجيا والصناعات المتقدمة.

العلاقات الأكثر تطورا

من جانبه، وصف عضو مجلس الشورى رئيس لجنة الصداقة البرلمانية السعودية الكورية اللواء طيار ركن علي بن محمد العسيري، العلاقات السعودية الكورية بالأكثر ثباتا والأكثر نموا منذ بدء العلاقات عام 1962، وهي في تطور مستمر.

وأكد العسيري أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تولي العلاقات مع جمهورية كوريا اهتمامًا كبيرًا، إذ وصلت إلى حد الشراكة في عدد من المجالات لتعزيز رؤية المملكة 2030، وتطوير قدرات المملكة الصناعية والعلمية والثقافية وفي جميع المجالات.

وقال: «ما يلاحظ في السنوات العشر الماضية، وكيف أصبح التعاون بين البلدين في نمو مطرد شمل جميع المجالات الاقتصادية والعلمية حتى القدرات العسكرية والنووية السلمية بشكل غير مـسبوق ومميز»، مشيرا إلى أن العلاقات البرلمانية واكبت ذلك التطور في العلاقات، فمنذ عام 1428 زادت وتيرة الزيارات بين مجلس الشورى والبرلمان الكوري، وكذلك الاجتماعات المستمرة بين مسؤولي الجهتين والتواصل المستمر بين سفير كوريا ومجلس الشورى وسفير المملكة في كوريا والبرلمان الكوري، حيث يعملان كحلقة وصل مستمرة وقد تحقق كثير من الأعمال الإنجازات في متابعة الاتفاقيات ومذكرات التفاهم ومدى تحقيقها لأهدافها وتذليل الصعوبات، وهناك تبادل للزيارات البرلمانية بشكل مكثف ومستمر في الفترة الأخيرة، حيث بلغت أكثر من 30 لقاء وزيارة، يناقش فيها تفعيل وتطوير العمل البرلماني للبلدين، كان آخرها قبل عدة أشهر في لقاء بين لجنة الصداقة السعودية الكورية وسفير كوريا لدى المملكة عبر الاتصال المرئي بسبب جائحة كورونا، نوقش خلاله زيادة تفعيل دور اللجان البرلمانية بما يخدم مصالح البلدين.

اتفاقية التجارة الحرة

من جانبه، أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية نايف الحجرف، أن اتفاقية التجارة الحرة التي أعلن أمس عن استئناف مفاوضاتها بين مجلس التعاون وكوريا ستفتح آفاقاً واسعة للتعاون التجاري والصناعي بين دول المجلس وكوريا الجنوبية.

جاء ذلك خلال اجتماع أمين المجلس مع وزير التجارة والصناعة والطاقة في الجمهورية الكورية سونغ ووك، بحضور رئيس الفريق الخليجي للمفاوضات عبدالرحمن بن أحمد الحربي، في مركز الأمير سعود الفيصل للمؤتمرات بالأمانة العامة بالرياض، حيث تم التوقيع على شروط المرجعية بين الجانبين من قبل رئيس الفريق الخليجي، ووزير التجارة الكوري، وكذلك التوقيع على البيان المشترك.

وجرى خلال الاجتماع مناقشة مستجدات توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون وجمهورية كوريا، والتحديات التي تواجهها دول مجلس التعاون وتدفعها إلى تقليل الاعتماد على المداخيل النفطية وتعزيز الإيرادات غير النفطية، والتركيز على الطاقة المتجددة والنظيفة، وغيرها من مجالات ستسهم في تعزيز التعاون المشترك اقتصادياً وتجارياً.

أبرز الاتفاقيات

* 10 اتفاقيات بين أرامكو وشركات كورية

– تنمية طاقة الهيدروجين

– تقنيات التحويل المباشر للسوائل إلى كيميائيات

– تشكيل وصب المعادن

– التعاون في مجال التمويل مع بنك الصادرات والواردات الكوري

* اتفاقية ثلاثية بين صندوق الاستثمارات وشركة بوسكو وشركة سامسونج سي تي

– لتطوير مشروع لإنتاج الهيدروجين الأخضر لأغراض التصدير

* توقيع شراكة إستراتيجية بين الهيئة السعودية للملكية الفكرية والمكتب الكوري للملكية الفكرية