حيرة ودهشة أصابت الباحثين بسبب حالة رجل مشرد يعيش في إيران، يبلغ من العمر 87 عامًا، إذ وجدوا أنه يتمتع بصحة جيدة على الرغم من أنه لم يستحم لأكثر من 65 عامًا، ولا يتناول إلا الحيوانات الميتة عل الطرقات، إذ توقف عمو جاجي عن الاستحمام قبل نحو 7 عقود، بعد أن اقتنع بأن الاستحمام سيجلب له الحظ السيئ ويقتله في النهاية.
علاوة على ذلك، يتألف نظام جاجي الغذائي الآن من الحيوانات الميتة على الطرق، ويشرب المياه من البرك، ونظرًا لاختيارات أسلوب حياته غير العادية، وجد صعوبة في تكوين صداقات أو الزواج، وزاد من عزلته الوقت الطويل الذي يقضيه في تدخين غليون مليئ بروث الحيوانات، بحسب موقع «لاد بايبل» البريطاني.
جاجي ينتقل من حفرة تحت الأرض إلى كوخ
على الرغم من تحوله نحو أسلوب حياة منعزل، اندهش جاجي عندما اكتشف أن القرويين بنوا له كوخًا ليعيش فيه، حيث أعجبوا بأسلوب حياته، وقبل ذلك، كان يعيش في حفرة في الأرض.
على الرغم من نمط حياته، أجرى المسعفون الذين زاروا كوخه في قرية ديشجه في مقاطعة فارس جنوب إيران، فحوصات لمعرفة أن جاجي ليس لديه بكتيريا غير صحية أو أمراض خطيرة، وأنه يتمتع بصحة جيدة بشكل مدهش.
اهتم الخبراء بدراسة أشكال الحياة، بما في ذلك الطفيليات، التي يمكن أن تكون استقرت على جسده، وتمكنوا من التأكد من أنه لا يعاني من أي أمراض أو طفيليات، على الرغم من قلة النظافة الشخصية، وتفاجأ الباحثون أيضا من عدم تعرضه لأي أمراض من خلال تفضيله تناول مبيدات الجراثيم الخام ورفض تعقيم المياه التي يشربها.
أشخاص يسخرون من جاجي ويرشقونه بالحجارة
ومع ذلك، يقول الرجل إن حياته أكثر صعوبة بالنسبة لما مضى، لأنه على الرغم من احترام جيرانه له، إلا أنه أشار أيضا إلى أن أشخاصا يحضرون من حين لآخر ويتهكمون عليه ويسخرون منه ويرشقونه بالحجارة.
أجرى الأستاذ المساعد في علم الطفيليات، الدكتور غلام رضا مولافي، الاختبارات على جاجي لكلية الصحة العامة في طهران، ويشك في أن جاجي تمكن من البقاء بصحة جيدة بسبب تطوير نظام مناعة قوي للغاية نتيجة لنظامه الغذائي وأسلوب حياته.
وأضاف البروفيسور أن المسعفين اختبروه بحثًا عن كل شيء من مختلف أشكال التهاب الكبد والإيدز إلى الطفيليات، والشيء الوحيد الذي وجدوه هو عدوى دودة الخنزير، وهي عدوى طفيلية يبدو أنها في حالته لا تظهر أي أعراض.