أجرى وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، الخميس، اتصالا هاتفيًا بوزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، بحسب ما أعلنت الوزارتان.
وحصرت الخارجية الإسرائيلية الاتصال الهاتفي “باطمئنان جاويش أوغلو على صحّة لابيد” بعد إصابته بفيروس كورونا مؤخرًا.
وهذا أوّل اتصال هاتفي علني بين وزيري خارجية إسرائيل وتركيا منذ العام 2008.
ويأتي الاتصال الهاتفي في ظلّ حديث تركي عن تحسّن مرتقب في العلاقات مع إسرائيل، التي وصلت إلى أدنى مستوياتها بعد الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية المتّجه إلى غزّة عام 2010، ما أدّى إلى سقوط 9 شهداء أتراك.
ومطلع الشهر الجاري، أجرى الرئيس التركي، رجب طيّب إردوغان، اتصالا هاتفيًا بالرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، للتعزية بوفاة والدته. وهذا هو الاتصال الثالث بينهما خلال أقلّ من عام.
وفي وقت سابق، الخميس، كشف موقع “واينت” أن إرودغان حصل مؤخرًا على استشارات طبية من طبيب إسرائيلي هو نائب مدير عام مشفى “إيخيلوف” في تل أبيب، بروفيسور يتحساك شابيرا، المختصّ بالأمراض القلبية.
ووفق الموقع فإنّ حقيقة أن شبيرا متخصّص بالأمراض القلبية قد تشير إلى أن إردوغان يعاني من مشاكل قلبية، لكن من الممكن أن الطبيب الإسرائيلي يقدّم المشورة في مجالات أخرى”.
والثلاثاء، قال إردوغان إنّ هرتسوغ “قد يزور تركيا قريبًا، دون تحديد موعد للزيارة”.
وأضاف إردوغان إنّ العلاقات التي يعمل على ترسيخها مع إسرائيل مبنية على أساس “الربح المتبادل”. وفي تعليقه على سؤال حول احتمالية التعاون بين تركيا وإسرائيل في قضايا إقليمية، قال إنّ “الهدف هو إحراز تقدم عبر مقاربات إيجابية”؛ مؤكدًا أن أنقرة ستبذل ما بوسعها “إذا كان هذا الأمر قائما على أساس الربح المتبادل”.
وحول إمكانية إبرام صفقة بين إسرائيل وتركيا تتعلق في مجال الطاقة؛ قال إردوغان إن “قبل كل شيء نحن سياسيون، وكسياسيين فإننا مع السلام وليس الصراع، وإذا كان النفط وسيلة للسلام فإننا سنستخدمه، وإذا لم تكن أداة سلام، فإن القرار يعود بالطبع لكل بلد”.
وفيما يتعلق برفض الولايات المتحدة لمشروع غاز شرقي المتوسط الذي يضم إسرائيل واليونان، أوضح إردوغان أن القرار الأميركي جاء بعد أن رأت واشنطن عدم وجود فائدة له بعد تحليل التكلفة.
ولفت إلى أن وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي السابق براءت ألبيرق، كان يجري محادثات مع إسرائيل، وكانت الأخيرة قد وصلت في هذه المحادثات إلى هدف معين يتمثل في نقل الغاز إلى أوروبا عبر تركيا، مضيفًا: “والآن يمكننا القيام بذلك”.