| أبانوب فني «كاوتش» دليفري لإغاثة السيارات المعطلة: «مش بستنى الرزق يجي»

طلب الرزق والسعي الصادق وراءه دائمًا ما يمنح صاحبه أفكارًا جديده لتحقيقه، وهو ما أثبته الشاب البورسعيدي «أبانوب»، الذي لم يُكمل العقد الثاني من عمره، ولم يكتف بالعمل في ورشته لإصلاح وتركيب إطارات السيارات، بل أصبح يقدم أعماله الميكانيكية في صورة «دليفري كاوتش»، للسائقين الذين تعطلت سيارات على الطريق، مُقابل مبلغ مالي بسيط.

«مش بستنى الرزق يجي».. هكذا قال أبانوب فريد، 19 سنة، من أبناء منطقة المروة بحي الزهور محافظة بورسعيد، حاصل على دبلوم صنايع، ويعمل في إصلاح وتركيب إطارات السيارات، في حديثه لـ«»، موضحًا أنه يعمل في هذه المهنة منذ أن كان في السابعة من عمره، ليتكفل بمصاريفه الشخصية ويساعد أسرته.

فكرة «أبانوب» لزيادة دخله 

طرأت هذه الفكرة على ذهن الشاب البورسعيدي منذ نحو سنتين، رغبة منه في زيادة دخله الشهري، وفي الوقت ذاته تقديم المساعدة والإغاثة للسيارات المُعطلة على الطريق موفرًا على سائقيها عناء ومشقة نقلها إلى إحدى الورش القريبة، ومجهزًا شنطته التي تحوي على العدة ويضعها بجانبه أثناء عمله في الورشة ليكون مُستعدًا للذهاب بها في أي وقت لجميع نواحي بورسعيد.

ما ساعد «أبانوب» على تنفيذ فكرته، هو أن صاحب الورشة التي يعمل بها، مُتعاون معه بدرجة كبيرة ودائمًا ما يسمح له بترك الورشة والخروج للعمل وتلبية استغاثات السائقين على الطريق: «دايمًا بيقولي شوف رزقك متخافش»، بحسب ابن محافظة بورسعيد، الذي أضاف أنه أثناء ذهابه للسيارة المُعطلة يُحاول قدر إمكانه أن يستقل الميكروباص بدلًا من التاكسي توفيرًا على زبائنه، كما أنه لا يأخذ منهم أكثر من 20 جنيهًا مقابل عمله بتغيير أو إصلاح الكاوتش.

ردود فعل السائقين والركاب 

أكثر ما يُسعد الشاب البورسعيدي هي ردود فعل السائقين الذين قدم لهم المساعدة بذهابه إليهم وإصلاح العُطل، إذ إن هذه الفكرة لم تكن موجودة بكثرة من قبل: «السواقين والركاب بيفرحوا وبيدعوا لي»، وفقًا لـ«أبانوب»، وأنه يترك رقمه للسائقين على أن يتصلوا به في حال تعرضهم لمواقف مُشابهة.