فشلت في تحقيق حلمها بدخول كلية الهندسة، ولكن لم تتوقف الدينا عند هذا الحد، طورت من نفسها واستجمعت قواها لتجد نفسها في مجال آخر، وأصبحت كريمة أحمد، 27 عاماً، محط أنظار الآخرين بسبب تقديمها فيديوهات لتعليم اللغة الإنجليزية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
عندما كانت «كريمة» تدرس في الصف الثالث الثانوي قسم علم رياضة، اهتمت بمذاكرة دروسها وكان الجميع يتنبأ لها بمستقبل باهر، ولكن تبخر حلمها بعدما حصلت على مجموع لم يؤهلها لدخول كلية الهندسة، فرفضت أن تكمل تعليمها حزناً على أمنيتها التي تبددت، ولم تجد حلا سوى التقدم بأحد المعاهد التجارية لتشق مشوار جديد في حياتها.
«كريمة» تحول فشلها لطريق نجاح
ابنة حي المعادي بمحافظة القاهرة انتهت من الدراسة في إحدى المعاهد التجارية وحصلت على تقدير جيد، كان ذلك محل استغراب لدى الكثيرين من أصدقائها، فكانت تشرح لهم المناهج بصورة مبسطة، وعلى الرغم من ذلك لم تستطع مساعدة نفسها سواء بدخولها كلية الهندسة أو بالحصول على أعلى الدرجات في المعهد، فقررت استغلال هذه النقطة لصالحها.
قررت «كريمة» أن توظف نفسها في مكان آخر، وتستغل قدرتها على تبسيط المعلومات قدر الإمكان، وبدعم زوجها حصلت على عدة «كورسات» في اللغة الانجليزية، وبعد أن أصبحت متمكنة في اللغة قررت بث فيديوهات تعليمية للغة عبر مواقع التواصل الاجتماعي: «أنا كنت عارفه إن مش كل الناس هتقدر تاخد تدريبات في اللغة، خاصة إن الحاجات دي مكلفة، وحتى لو حصل احتمال متتعلمش بشكل صحيح، ومن هنا جاتلي الفكرة».
إشادات بفيديوهات «كريمة»
بعد فترة قصيرة تلقت «كريمة» ردود فعل إيجابية على فيديوهاتها، لتقديمها المعلومات بصورة مبسطة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهو رفع من روحها المعنوية، وتخطط حاليا لتحضير دبلومة إعداد المدربين في اللغة الانجليزية، حتى تستطيع أن تطور من المحتوى الذي تقدمه ويستفيد منه الجميع.
أمنيات «كريمة»
تتمنى «كريمة» أن يأتي اليوم الذي تصدر فيه كتبا صغيرة في الترجمة الإنجليزية لتوزعها بالمجان، حتى تغير الصورة الذهنية عن اللغة عند الناس وأن الأمر ليس معقدا بل يحتاج إلى الممارسة فقط.