وتتبع الدكتور ليفين في الدراسة أكاذيب 630 شخصا كل يوم، على مدار ثلاثة أشهر، ومما أظهرته النتائج أن 6 % من المشاركين، بلغ متوسط أكاذيبهم، أكثر من 6 أكاذيب في اليوم الواحد.
وفي المقابل، قال ثلاثة أرباع المشاركين، إنهم كانوا أمناء على الدوام، وقالوا ما بين صفر واثنتين من الأكاذيب في اليوم الواحد.
ووجد الباحثون في بيولوجيا الكذب، باستخدام تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، أن الخداع مرتبط بتنشيط قشرة الفص الجبهي، الواقعة في مقدمة الدماغ، التي تلعب دورًا مهمًا في تحديد الشخصية، وتخطيط المهام المعرفية وتنظيم السلوك الاجتماعي والعاطفي.
كما أثبتت الدراسات أن الكذب مرهق عقليًا، أكثر من قول الحقيقة، بالرغم من أن الدماغ يمكن أن يتكيف مع الكذب، فكلما كذب الشخص أكثر، اعتاد دماغه على الكذب.
لكن الكاذبين عادةً ما يبذلون المزيد من الجهد العقلي، نحو مراقبة سلوكياتهم، وتقييم ردود أفعال الآخرين، لأنهم مهتمون بمصداقيتهم، وضمان تصديق الآخرين لقصصهم.