كشف مصدر فلسطيني مطلع شارك في وفود أحد الفصائل الفلسطينية التي توجهت للجزائر، عن شروط وصفها بـ “التعجيزية” وضعت من قبل بعض الوفود التي قدمت رؤى سياسية تمثل فصائلها، من أجل إنهاء الانقسام وانجاز ملف المصالحة بشكل شامل.
وكانت وفود فتح وحماس هي أول من وصلت للجزائر وقدمت كل منها رؤيتها السياسية لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية، فيما قدم وفد الجبهة الديمقراطية رؤية شاملة لإنهاء الانقسام تنهي حالة التفرد وتقوم على الشراكة الوطنية، حيث وزعت الجبهة منها نسخة للفصائل.
وأوضح المصدر في حديث لـ “القدس”، أن القيادة الجزائرية التي التقت وفود الفصائل بشكل منفصل بعد وصولها بشكل متتابع إلى العاصمة الجزائر، أبلغت تلك الوفود ببعض الشروط التي وضعت من قبل أطراف محددة تربط إنجاح أي محادثات بتحقيق تلك الشروط، ومنها ما يتعلق بتشكيل حكومة وحدة وطنية تلتزم بشروط الرباعية، وأخرى تشترط إجراء انتخابات عامة وشاملة بما فيه الرئاسية والوطني والتشريعي وإعادة تشكيل منظمة التحرير بشكل متزامن والالتزام باتفاقيات كانت وقعت سابقًا.
ووفقًا للمصدر، فإن القيادة الجزائرية وبعض وفود الفصائل التي تعتبر بأنها غير منخرطة بشكل مباشر في حالة الانقسام أو جزءًا منه، تشعر بأن المحادثات انهارت قبل أن تبدأ من خلال الندوة الجامعة التي تخطط الجزائر لعقدها خلال الأشهر المقبلة ولربما قبل استضافتها للقمة العربية المقررة في مارس/ أذار المقبل.
وأشار المصدر، إلى أن الشعور السائد حاليًا أن التوصل لرؤية جامعة تلتزم بها الفصائل وخاصة فتح وحماس، مجرد “ضرب من الخيال”، وأن هناك مخاوف حقيقية من عدم تمكن الجزائر من عقد الندوة الجامعة حتى ولو كان بعد القمة العربية.
وبحسب المصدر، فإن الجزائر ستدرس بعمق الرؤى المقدمة من الفصائل وتحاول تجهيز ورقة يمكن الاعتماد عليها وتقريب وجهات النظر، بهدف مناقشتها في الندوة الجامعة والخروج بنتائج إيجابية، وذلك رغم النظرة السلبية السائدة حول بعض الشروط التي وضعت من عدة أطراف.