يطلق عليها فلافل في الإسكندرية وطعمية في القاهرة، وهي عبارة عن فول مدشوش يطحن مع خضرة وتوابل ثم تشكل وتقلى في زيت ساخن، ويعشقها الأجانب حين يزورون مصر، إذ يتناولونها مع الخبز البلدي والطحينة، ويعتبرونها وجبة غداء مثالية.
توجد بعض المزاعم التي تقول إن الفلافل أو الطعمية من أصل يهودي، إذ أكد بسام الشماع، المؤرخ وعضو في الجمعية التاريخية، أنها ليست أكثر من مجرد شائعة أطلقها اليهود وليس لها أي أساس من الصحة، وهذه ليست المرة الأولى لهذه الادعاءات، إذ توجد الكثير من المأكولات والملابس، مثل الجلباب الفلسطيني الذي يدعون أنهم أول من جاءوا به، كلها شائعات ولم يأت اليهود بدليل واحد على كلامهم الفارغ.
شائعات صهيونية على الفلافل
ووفق الشماع، لم يقدم اليهود أي إثبات أو وثائق تاريخية أو حتى برديات على الحديث الصهيوني القائل بأن الفلافل المصرية من اختراعهم، ولكن مصر قدمت من الأدلة ما يكفي، فبالعودة إلى الحضارة القديمة نجد أن أصل الفلافل هو الفول، إذ كان المصري القديم يأخذه معه في المقابر منذ أكثر من 4000 سنة، وهذا يدل على أن المصريين القدماء لم يأكلوه فقط في الحياة بل يأخذونه معهم في الآخرة.
الفلافل بديل للحوم
وهناك بعض الروايات المصرية التي تقول إن أقباط مصر كانوا يعتبرونها بديلاً للحوم، وكل شيء يمتنعون عن طعامه خلال فترة الصوم، وانتشرت الفلافل في كل أنحاء الجمهورية وعرفتها بلاد الشام عن طريق الإسكندرية، وتم استبدال الفول بالحمص ليصبح للطعمية أكثر من طريقة إعداد، وهي رئيسية في وجبة الفطور ومن الممكن أن يتم تقديمها في أي وقت في اليوم، بالإضافة إلى التجديد فيها وتحويلها إلى طعمية محشية بحشوات مختلفة في أغلب المطاعم الشعبية الموجودة في مصر، وأصبحت اختراع جديد.