وكان الحريري التقى في الساعات القليلة الماضية وليد جنبلاط ونبيه بري لكنهما فشلا في ثنيه عن موقفه. فيما استبقت مصادر بيت الوسط القرار المنتظر، وأعلنت أن الخيار هو عدم الترشح وعدم مشاركة تيار المستقبل في الانتخابات بشكل رسمي، ولفتت إلى أن الجهود التي تُبذل هي لإيجاد آلية إدارة المعركة الانتخابية.
ويدور الحديث حول تولي رؤساء الحكومات السابقين مسألة التفاوض مع باقي الحلفاء على الترشيحات والاسماء وغيرها نيابة عن سعد الحريري أو تيار المستقبل، لكن هذه الخيارات لا تزال في طور النقاش.
من جهته، كشف نائب رئيس تيار المستقبل الدكتور مصطفى علوش في تصريح له اليوم، أن سعد الحريري اتخذ قراره بالعزوف عن الترشح للانتخابات النيابية ولن يتراجع عنه، لكنه في المقابل لن ينسحب من زعامة الشارع السنّي.
وحول الأسباب التي دفعت الحريري للعزوف، قال علوش إنها رسالة الى الداخل والخارج وإلى الحلفاء والخصوم، لأن الحريري كان صادقاً بوعوده لكن الجميع تخلى عنه.
وعن نية نادي رؤساء الحكومات عدم الترشح أيضا قال علوش: أتمنى عدم مشاركة نادي رؤساء الحكومات السابقين في الانتخابات، لتكون رسالة الى الداخل والخارج وحثهم على عدم التخلي عن لبنان حتى لا يتحول الى ساحة مستباحة لـ«حزب الله» و«داعش».
يذكر ان التصريح الوحيد الذي ادلى به الحريري منذ وصوله الى لبنان كان في دردشة مع الصحافيين في بيت الوسط حيث قال: «بعض المرات لازم الواحد يخطي خطوة لورا ليرجع يتقدم الى الامام».