مواجهات مختلفة تشهدها القارة السمراء، اليوم الاثنين، ضمن منافسات دور الـ16 في بطولة كأس الأمم الإفريقية خلال لقائين، وهما: «غينيا ضد جامبيا، والكاميرون ضد جزر القمر»، ورغم من سخونة المواجهتين، وتنافس كل دولة على التأهل للأدوار الأخيرة في البطولة الإفريقية، إلا أنهما لقائين مجهولين لدى غالبية الشعب المصري الذي لا يعرف كثير من المعلومات عن دولتي «جامبيا وجزر القمر».
وقبل لقاءات كأس الأمم الإفريقية، تستعرض «» كل المعلومات عن دولتي «جامبيا وجزر القمر» بعيدًا عن كرة القدم.
موقع جمهورية جامبيا
جمهورية جامبيا الإسلامية، تقع غرب القارة السمراء، وهي أصغر دولة في البر الرئيسي بإفريقيا، وحدودها من الشمال والجنوب والشرق دولة السنغال، ومن الغرب المحيط الأطلسي، والذي يصب به نهر «جامبيا».
تاريخ جمهورية جامبيا الإسلامية، بدأ منذ 2000 سنة قبل الميلاد باستيطان أهلها على ضفاف نهرها، وانضم إليها قبائل أخرى في القرن الثالث عشر، حتى أصبحت «جامبيا» تابعة لإمبراطورية مالي الإسلامية في القرن الرابع عشر، وفي عام 1965 استقلت «جامبيا» بمساعدة بريطانيا، إلا أنها اعتبرت ملكية دستورية تابعة لـ«الكومنويلث البريطاني».
التاريخ السياسي لـ«جامبيا»
تحولت «جامبيا» إلى جمهورية عام 1970 برئاسة جاوارا، وتعرضت لمحاولة انقلاب فاشلة بمساعدة السنغال في 1981، والتي وقعت معها معاهدة تعاون وصداقة عام 1991، إلا أنها تعرضت لانقلاب مجددًا في 1994، وسقط الرئيس وتوقف نشاطها السياسي، إلى أن أعلنت في 11 ديسمبر 2015 جمهورية إسلامية، خاصة أن نسبة المسلمين بها 90% من السكان.
مساحة جمهورية جامبيا
تبلغ المساحة الكلية لجمهورية «جامبيا» نحو 11.300 كم2، من بينهم 1.300 كم2 مساحة مغطاة بالمياه، لذلك تعتبر من أصغر الدول الإفريقية، وتشترك في جميع حدودها مع السنغال، باستثناء الغرب مع المحيط الأطلسي بطول 80 كم، وتتعرض لكثير من الفيضانات بسبب نهرها، بجانب المستنقعات التي تزيد في موسم الأمطار وزودتها بالأشجار الاستوائية.
مناخ جمهورية جامبيا الإسلامية مداري طوال العام، يكون حارًا رطبًا ممطرًا في الفترة من يونيو إلى نوفمبر، وبارد جاف من نوفمبر إلى مايو.
تكوين جزر القمر
أما جمهورية جزر القمر، تقع في المحيط الهندي، بين سواحل «مدغشقر، موزمبيق وتنزانيا» وتتكون من 4 جزر على ساحل شرق إفريقيا، ثلاث منهم مستقلة وعاصمتهم «موروني»، والرابعة جزيرة «مايوت» وتتبع فرنسا، وغالبية شعب جزر القمر من المسلمين بنسبة 98% من سكانها.
تاريخ جزر القمر بدأ باستيطان بعض سكان إفريقيا وجنوب شرق أسيا في القرن السادس للميلاد، بجانب بعض الشكان من «أوقيانوسيا» ومن الخليج العربي ومدغشقر والملايو، لتتحول جزر القمر مع الوقت من مراكز التجارة البحرية الهامة، خاصة باحتوائها على «المرجان، العاج، زهرة اليلانج، التوابل، الخرز والذهب».
التاريخ السياسي لجمهورية جزر القمر
وفي أواخر القرن الـ19 وقعت جزر القمر تحت الاستعمار الفرنسي، وتبعت مدغشقر، حتى حصلت على استقلالها في 1975، إلا أنها واجهت عدم الاستقرار السياسي نتيجة 20 انقلابا وقع بها، بجانب محاولات جزيرتي «موهيلي، أنجوان» استقلالهما.
علم جزر القمر
في عام 1993 اعتمدت جزر القمر علمها النهائي، والمكون من 4 أشرطة ب«أصفر، أبيض، أحمر وأزرق» وعلى يسارهم مثلث أخضر اللون بداخلة 4 نجوم وهلال بلون أبيض، إذ تمثل الأشرطة والنجوم الجزر الأربعة، بينما اللون الأخضر والنجمة والهلال رموز إسلامية.
مساحة جزر القمر
وتقع جزر القمر في جنوب المصب الشمالي لقناة موزمبيق، بالتحديد على بعد 290 كم من ساحل الشرقس بإفريقيا، وتبلغ مساحتها الكلية 2236 كم2، فضلا عن 320 كم2 مياه إقليمية، ومناخها استوائي متوسط درجة الحرارة فيه سنويًا ما بين 25 إلى 26 درجة مئوية، وتتعرض لأعاصير شديدة كل 10 سنوات، وبينتج عنها أضرار جسيمة.
وتعتبر اللغتين الرسميتين بجزر القمر «العربية والفرنسية»، وتعتمد على الزراعة في اقتصادها، إذ يعمل 80% من سكانها بها، ومن أبرز منتجاتها «الفانيليا، القرنفل، جوز الهند، زهرة يلانج يلانج، الكسافا والموز».