حَب العزيز ويعرف أيضاً باسم حَب الزلم أو لوز الأرض أو مكسرات الأرض أو السعد اللذيذ، ومن ضمن تسمياته باللغة الإنجليزية «Tiger nuts»، كلها أسماء لنبات واحد يشبه المكسرات كان يزرع في مصر القديمة.
المصريون أول من اكتشفوا حَب العزيز
يعتبر نبات حَب العزيز من عائلة البردي وواحد من أقدم المأكولات في مصر القديمة، حيث تم اكتشافه على يد المصريين القدماء، حيث كانوا يستخدمونه كطعام منذ آلاف السنين، حسب بسام الشماع، المؤرخ وعضو اتحاد الكتاب المصري وعضو الجمعية المصرية للدراسات التاريخية.
فوائد حَب العزيز
كان المصريون القدماء يطحنون حبوب حَب العزيز وتحويله إلى دقيق، ومن مميزاته أنه خالٍ من الجلوتين وهي المادة التي إذا استبعدناها ستؤدي إلى تحسين الحالة الصحية خاصة لبعض المرضى الذين لديهم حساسية من هذه المادة، ومن الممكن استخدامها كبديل للدقيق في صنع الخبز والكيك والبسكوت وأشياء أخرى كثيرة.
كيكة حَب العزيز مرسومة على مقابر المصريين القدماء
لم يعد حَب العزيز منتشرا كما كان في الفترة الماضية، فقديماً كانوا يستخدمونه على نطاق واسع ويضيفون عليه بعض الإضافات منها العسل الأبيض فلم يكن لديهم سكر في ذلك الوقت، حيث كانوا يطلقون عليه اسم بالهيروغليفية ألا وهو «UAEH»، والجدير بالذكر أن كيكة حَب العزيز مرسومة وملونة بدقة على جدار بمقبرة الوزير القوى المسمى «رخميرع»، وهي مقبرة رقم 100 بوادي النبلاء بمحافظة الأقصر، والمنظر في مقبرته يوضح بجلاء المراحل المفصلة لعمل هذه المأكولة اللذيذة والشهية.
حَب العزيز دقيق في طنطا وعصير في إسبانيا
ويوجد حَب العزيز في مناطق محدودة في مصر منها طنطا، والعجيب أن إسبانيا صنعت منه مشروبا شهيرا في بلادهم وأطلقت عليه اسم «شوفا Choufa».