أعلنت وكالة الفضاء والطيران الأمريكية «ناسا»، عن وصول تلسكوب جيمس ويب الفضائي إلى وجهته في الفضاء الخارجي وتحديدًا في مدار حول الشمس يبعد نحو مليون و600 كيلومتر عن الأرض، تمهيدًا لبدء مهمته ورصد كل ما يحدث الكون، وإعطاء رؤية وفهم أكبر لنجوم ومجرات الكون.
ووفقًا لموقع «ذ فيرج» التقني، فأن تلسكوب جيمس ويب الفضائي «JWST»، الذي أطلقته ناسا خلال الشهر الماضي، أجرى آخر مناورة تصحيح مسار اليوم، إذ تضمنت عملية تمركزه عدة مراحل، فالبداية كانت مع إطلاقه على متن الصاروخ بشكل منطوي، وبمجرد وصوله إلى الفضاء بدأ في نشر مراياه المطلية بالذهب والبالغ عددها 18، التي ستعمل على تجميع ضوء الأشعة تحت الحمراء من النجوم والمجرات البعيدة في الكون.
ناسا تكشف تفاصيل وصول تلسكوب جيمس ويب لوجهته
ووصل التلسكوب الفضائي إلى منطقة غير مرئية في الفضاء تعرف باسم «نقطة لاجرانج» وتقع بين الأرض والشمس، وبسبب كون قوي الجاذبية بين الكوكب والنجم المشتعل متوازنة، سيسمح ذلك لجسم التلسكوب بالبقاء في وضع مستقر، وفقًا لما ذكره جان بول بينود، أحد المشرفين على المشروع الفضائي.
وأوضح «جان» أن الأرض والشمس يشتركا في خمس نقاط «لانجرانج» متناثرة في أماكن مختلفة حول الكوكب، والتي يستقر بها التلسكوب الفضائي تقع على الجانب البعيد من الأرض بمنطقة «L2.»، ما يسمح بمراقبة حركة الأرض كاملة في مسارها حول الشمس، وسيكون هناك تعديلات صغيرة على مسار التلسكوب كل 20 يومًا، لضمان وجوده في المدار بشكل صحيح، وسيظل نشطًا في الفضاء حتى العشرين سنة المقبلة، وبعد ذلك تنتهي رحلته.
مهمة التلسكوب الفضائي
وتتلخص مهمة التلسكوب التابع لوكالة ناسا، الذي سيعمل بالأشعة تحت الحمراء، على رصد كل ما يحدث في الفضاء وتصوير الأجسام الموجودة في الكون، وبينها بعض الأجسام التي تشكلت خلال مرحلة الانفجار العظيم للكون منذ 100 مليون عام، واستكشاف الثقوب السوداء وفهم آلية عملها.