من مبدأ أن أنسب سلاح لمواجهة التطرف والتشدد والتعصب يتمثل في القراءة، أطلق شاب صعيدي مبادرة باسم «إحياء»، لتثقيف وزيادة وعي الناس بصحيح الدين الإسلامي وبالأخص طلبة العلوم الدينية بمختلف الجامعات المصرية، على أمل أن تكون تلك المبادرة السلاح الذي يواجهون به أصحاب الفكر المتشدد والتكفير والتعصب.
مؤسس المبادرة وصاحب فكرتها، أحمد يونس عبدالخالق، الطالب بالفرقة الثانية بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر الشريف، وبدأ يفكر في إطلاق وتنفيذ تلك المبادرة حين بدأ الدراسة بمعهد شعبة العلوم الإسلامية، الذي أنشأه الإمام الطيب لتخريج جيل من أبناء الأزهر على قدر من الوسطية والإعتدال وفهم أعمق للدين، إذ اكتشف حينها إن باب من أكبر أبواب التطرف هو الجهل بالشيء: «لو الشخص عنده معرفة بالشيء عمره ما هيتطرف فيه ولا هيسير في اتجاه معاكس»، حسب ما يحكيه الطالب في حديثه مع «».
فكرة المبادرة
تقوم فكرة مبادرة طالب الأزهر على اختيار كتاب من المجال الديني الإسلامي ونشره على مكتبة المبادرة على تطبيق «تليجرام»، ومن ثم تحديد موعد لقراءة جزء منه، ومرفق له شروحات وتفسيرات لما جاء بهذا الجزء من الكتاب، إضافة إلى إعداد لقاءات مع مشايخ الأزهر بشكل أسبوعي لتثقيف كل أعضائها.
تستهدف «إحياء» الشباب بكل اهتماماتهم
ولا تقتصر مبادرة «إحياء» على استهداف طلبة ورجال الدين، بل تستهدف كل الشباب بمختلف اهتمامتهم ودراستهم: «حابين نقول للشباب إن القراءة والثقافة الدينية ليست مقتصرة على رجال الدين فقط، وإنما هي الطريقة لتحصين كل شاب من التطرف»، وهو ما جعل مؤسسة الطريق إلى المستقبل والتي يرأسها الدكتورة دينا سمير، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.
المبادرة استطاعت أن تجذب إليها عددا ليس بالقليل من الشباب منذ إطلاقها، ويهدف «أحمد»، أن يجذب أكبر عدد من الشباب إليها، وأن يحثهم على القراءة والثقافة الدينية، حتى تحقق المبادرة هدفها الرئيسي في تحصين الشباب من الفكر المتطرف الذي يؤدي إلى استقطابهم إلى الجماعات الإرهابية والمتطرفة.