يقف مبتسما في انتظار قرائه ومحبيه داخل جناح دار «الياسمين»، يخطف الأنظار بطلته المميزة التي تجعلك للوهلة الأولى تظن أنه الكاتب الكبير إبراهيم عبد المجيد «بشحمه ولحمه»، وليس ماكيت مجسم بصورته، وضعه نجله الناشر زياد عبد المجيد، بسبب مرور والده بوعكة صحية قد تمنعه من التواجد داخل فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ53.
«مجهز ورق للجمهور يكتب فيه رسايل لوالدي وفي نهاية اليوم هديهاله يقرأها علشان ده هيحسن من نفسيته»، يحكي «زياد» متمنيا حضور الجمهور للجناح الخاص بداره للدعاء لوالده بالشفاء العاجل.
نجل الكاتب إبراهيم عبدالمجيد يدعمه بـ«ماكيت»
يقول صاحب دار الياسمين، إنه حرص على تواجد والده معه في هذه الدورة من عمر المعرض كما اعتاد أن يشارك كل عام ولكن نظرا لظروفه الصحية لن يتمكن من الحضور رغم تعلقه الشديد بجمهوره والكرنفال الثقافي الأقرب لقلبه، «إن كان المرض منعه من الوجود معنا فقلبه النابض وروحه الفكرية تحيط بالمكان فهو أستاذنا جميعا وله الفضل في أن ترى كل هذه العقول النور».
حرص «زياد» هذا العام أن يقدم تجربة شراء للكتب جديدة وممتعة، «قمنا بتصميم لوحات خاصة مستوحاه من إصداراتنا المتنوعة كي يشعر الزائر وكأنه في زيارة لمعرض لوحات فنية، بجانب موسيقى كلاسيكية مختارة بعناية».
الكاتب يمر بأزمة صحية شديدة
وكان الكاتب ابراهيم عبد المجيد أعلن عبر حسابه على فيسبوك تعرضه لـ الآم شديدة بعد عمليات جراحية عدة خضع لها في مصر وزيورخ بسويسرا.
وقال «عبد المجيد» إنه يسعى بكل الطرق إلى استعادة حياته من جديد من خلال العودة للقراءة وكتابة المقالات، مطالبا متابعيه بأن يسامحوه على تقصيره وأنهى كلماته بمناجاة يطلب فيها من الله الشفاء بقوله: «يارب ساعدني وأخر الألم أسبوعين بس علشان أقدر أروح مستشفى من غير ألم».