وفي كلمته التي ألقاها خلال الاحتفال، أوضح محافظ هيئة الزكاة والضريبة والجمارك، أن شعار منظمة الجمارك العالمية هذا العام يُركز على دور التقنية وبيئة البيانات المفتوحة وأهميتها لتطوير المنظومة الجمركية، مبينًا أن شعار المنظمة يأتي في وقت تقود فيه الممكلة جهودها لتعزيــز مفهــوم وممارســات البيانــات المفتوحــة لتحســين الشــفافية، وتشــجيع البحــث والابتكار ودفــع النمــو الاقتصادي.
وأضاف المهندس أبا نمي: تأتي مشاركة هيئة الزكاة والضريبة والجمارك مجتمع الجمارك الدولي الاحتفاء بهذا اليوم في ظل مرحلة متجددة جاءت بعد دمج الهيئة العامة للجمارك والهيئة العامة للزكاة والدخل تحت مسمى جديد، وهي الخطوة التي فتحت آفاقًا جديدة لمستقبل واعد لجميع مجالات عمل الهيئة بما في ذلك مجالات العمل الجمركي.
وأشار المهندس أبانمي إلى أن الاحتفال باليوم العالمي للجمارك هذا العام يكتسب أهمية خاصة، وذلك من منطلق الشعار الذي يؤكد على دور الرقمنة في تطوير عمل منظومة الجمارك واستدامتها، وهي الأولوية القصوى للهيئة لتحسين خدماتها ورفع مستوى كفاءة إجراءاتها الجمركية، ويتضح ذلك جليًا في كل ما اتخذته من خطوات لتعزيز الرقمنة في المجال الجمركي وتطوير بيئة البيانات المفتوحة.
وشهد الحفل استعراضًا لأبرز المشاريع الرقمية للهيئة في مجال العمل الجمركي، ومن ذلك مبادرة منصة البيانات المفتوحة، التي أطلقتها الهيئة في وقت سابق، والتي تهدف إلى توفير بيانات تجارية ولوجستية موثوقة تشمل مدة الفسح المتوقع وأوقات الذروة، ونشاط المنافذ الجمركية، ومعرفة بيانات الصادر والوارد.
كما استعرضت الهيئة خلال الحفل مبادرة النافذة الجمركية الموحدة أحد الحلول التقنية التي تسمح بتبادل المعلومات بين المستوردين وبين الجهات الحكومية ذات العلاقة وجهات الفسح الجمركي.
وفي مبادرة وفاء لما بذلوه من جهودٍ أسهمت في تطوير عمل الجمارك خلال تاريخها، شهِد الحفل تكريم القيادات السابقة للجمارك السعودية، حيث قدّم محافظ هيئة الزكاة والضريبة والجمارك دروعًا تذكارية لأصحاب المعالي عرفانًا وامتنانًا لخدماتهم الجليلة في تحقيق العديد من المكتسبات والمنجزات للجمارك السعودية، عبر مختلف مراحلها خلال السنوات الماضية كاف.
كما شهد الحفل تكريم الحاصلين على شهادات منظمة الجمارك العالمية من القطاعين العام والخاص، والتي تمنحها المنظمة نظير جهودهم وتفاعلهم للإسهام في تحقيق مفهوم شعار اليوم العالمي للجمارك هذا العام
الجدير بالذكر أن الهيئة خلال المرحلة الماضية شهدت حصيلة كبيرة من الإنجازات والمبادرات التقنية التي أطلقتها الهيئة، وتدعم تبنيها للمفاهيم المبتكرة و التكنولوجيا الحديثة، وذلك ضمن منظور جديد يحقق الفائدة القصوى من التقنية الحديثة، ويوفر تجربة جديدة تعتمد الأتمتة في تخليص البضائع وتسريع إجراءات الفسح في المنافذ الجمركية الحدودية.