هل أصبح كورونا مرضًا متوطنًا مثل الانفلونزا؟

هل ألغت تركيا والبرازيل وبريطانيا والسويد وإسبانيا والتشيك والمكسيك والسلفادور واليابان وسنغافورة جميع إجراءات الحجر واختبارات كورونا واللقاح، وقررت اعتبار كورونا مجرد إنفلونزا موسمية؟ وهل أكد العلماء الألمان لوزارة الصحة الألمانية أنه إذا قام جميع الأشخاص بتطهير حلقهم مرات عدة يوميا عن طريق الغرغرة بمحلول شبه ساخن من الماء المالح فسيقضي ذلك على الفيروس تماما في جميع أنحاء ألمانيا في غضون أسبوع؟ الإجابات وأكثر في هذا التقرير الشامل.

يُتداول منشور على الواتساب وفي الفيسبوك يزعم أن “الدول التالية أعلنت إلغاء جميع إجراءات الحجر واختبارات كورونا واللقاح الإجباري، واعتبار كورونا مجرد إنفلونزا موسمية: تركيا، البرازيل، بريطانيا، السويد، إسبانيا، التشيك، المكسيك، السلفادور، اليابان، سنغافورة”.

 المنشور كاذب، لم تلغ هذ الدول اختبارات كورونا واللقاح ولم تعدّ كورونا مجرد إنفلونزا موسمية.

هل قال العلماء الألمان إن غرغرة السكان بالماء المالح ستقضي على كورونا في ألمانيا؟

المنشور السابق نفسه، في الجزء الثاني منه يقول “نهاية فيروس كورونا مع هذه الوقاية الألمانية.. أعلن علماء ألمان بعد سلسلة من الدراسات أن فيروس كورونا لا يتكاثر في الرئتين فقط مثل فيروس سارس في عام 2002، بل ينتشر أيضا على نطاق واسع في الحلق في الأسبوع الأول من الإصابة. اقترح العلماء على المستشار الألماني ووزير الصحة أن يطلبوا من الناس القيام بمهمة بسيطة مرات عدة في اليوم، هي الغرغرة بمحلول شبه ساخن.. لقد شددوا منذ مدة طويلة على ضرورة القيام بذلك، والآن بعد الإعلان عن نتائج التجارب التي أجراها علماء الأحياء الألمان عن تكاثر فيروس كورونا في الحلق، أكدوا مرة أخرى ضرورة الغرغرة بمحلول فاتر من ماء وملح.. يؤكد العلماء الألمان لوزارة الصحة الألمانية أن جميع الأشخاص إذا طهروا حلوقهم مرات عدة يوميا عن طريق الغرغرة بمحلول شبه ساخن من الماء المالح فسيقضي ذلك على الفيروس تماما في جميع أنحاء ألمانيا في غضون أسبوع”.

هذا الجزء من المنشور ليس جديدا، بل تم تداوله في أغسطس/آب عام 2021، واليوم أضيف إليه الجزء الأول عن الدول التي ألغت اختبارات ولقاح كورونا، وأعيد نشره. هذا المنشور كاذب، لم يقل علماء ألمان هذا الكلام.

للاستخدام الداخلي - زعم كاذب -علماء ألمان المنشور عن العلماء الألمان تم تداوله في أغسطس/آب 2021

في الواقع، ووفقا لتصريح صادر عن منظمة الصحة العالمية عن الغرغرة، ردا على سؤال: هل تساعد الغرغرة بغسول الفم على الوقاية من العدوى بفيروس كورونا المستجد؟ أجابت المنظمة أنه لا توجد أي بيّنة على أن الغرغرة بغسول الفم تقي من كورونا. هناك بعض العلامات التجارية لغسول الفم قد تقضي على جراثيم معينة لبضع دقائق في اللعاب الموجود بالفم، ولكن لا يعني ذلك أنها تقي من العدوى بفيروس كورونا المستجد.

أيضا في رد على سؤال: هل يساعد غسل الأنف بانتظام بمحلول ملحي في الوقاية من العدوى بفيروس كورونا المستجد؟ قالت المنظمة إنه لا توجد أي بيّنة على أن غسل الأنف بانتظام بمحلول ملحي يقي من عدوى كورونا. وأضافت أنه توجد بيّنات محدودة على أن غسل الأنف بانتظام بمحلول ملحي يساعد في الشفاء من الزكام بسرعة أكبر، ولكن لم يثبت أن غسل الأنف بانتظام يقي من الأمراض التنفسية.

س. هل تساعد الغرغرة بغسول الفم على الوقاية من العدوى بفيروس كورونا المستجد؟ ج. لا توجد أي بينة على ذلك. هناك بعض العلامات التجارية لغسول الفم قد تقضي على جراثيم معينة لبضع دقائق في اللعاب الموجود بالفم. ولكن لا يعني ذلك أنها تقي من العدوى بفيروس كورونا المستجد. #2019nCoV ، المصدر منظمة الصحة العالمية https://twitter.com/WHOEMRO/status/1225828400729853952?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1225831578229772289%7Ctwgr%5E%7Ctwcon%5Es2_&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.aljazeera.net%2Fnews%2Fhealthmedicine%2F2020%2F2%2F12%2FD987D984-D8A3D983D984-D8A7D984D8ABD988D985-D98AD982D98A-D985D986-D8A7D984D8B9D8AFD988D989-D8A8D981D98AD8B1D988D8B3

هل هناك دول بدأت تخفيف القيود المتعلقة بجائحة “كوفيد-19″؟

الجواب نعم، ولكنه تخفيف للقيود ضمن إجراءات السيطرة على الجائحة، مع استمرار حملات التطعيم وإجراءات الوقاية.

مثلا، أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون رفع الجزء الأكبر من القيود المفروضة لمكافحة المتحور أوميكرون من فيروس كورونا في إنجلترا، والنية لوقف حجر المصابين في مارس/آذار، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.

وبدءا من 27 يناير/كانون الثاني لن يكون وضع الكمامة إلزاميا بموجب القانون، ولن يوصى رسميا بالعمل عن بعد.

وأعلنت الحكومة البريطانية أمس الاثنين رفع إلزامية إجراء فحص لـ”كوفيد-19″ للمسافرين الملقحين بالكامل الوافدين إلى إنجلترا، أي إنها رفعته ولكن عن الملقحين.

تايلاند مثلا ستعفي الوافدين من السفر الملقحين ضد “كوفيد-19″ من إلزامية الحجر الصحي اعتبارا من الأول من فبراير/شباط.

ومع الأول من فبراير/شباط سيتعين على الوافدين من السفر الذين تلقوا اللقاح المضاد لـ”كوفيد-19″ إظهار نتيجة سلبية لاختبار “كوفيد-19″ أجري في البلد الذي وفدوا منه، والقيام باختبار ثان لدى وصولهم إلى تايلاند، وثالث وأخير في اليوم الخامس لهم على الأراضي التايلاندية.

بالمقابل، هناك دول تشدد إجراءاتها؛ فمثلا فرنسا بدأت العمل أمس الاثنين بشهادة التلقيح رغم الانتقادات التي أثارها هذا القرار.

أما اليابان فقد تجاوز فيها عدد الإصابات اليومية بـ”كوفيد-19″ 60 ألف حالة لأول مرة اليوم الثلاثاء، وفق ما نقلت رويترز عن قناة “إف.إن.إن” التلفزيونية اليابانية، مضيفة أن الحكومة تستعد لتوسعة إجراءات الحد من انتشار المرض في محاولة لاحتواء تفشي المتحور أوميكرون من فيروس كورونا.

هل يساعد غسل الأنف بانتظام بمحلول ملحي في الوقاية من العدوى بفيروس كورونا المستجد؟ ج. لا توجد أي بينة على ذلك. ولم يثبت أن غسل الأنف بانتظام يقي من الأمراض التنفسية. ولكن توجد بينات محدودة على أن غسل الأنف بانتظام بمحلول ملحي يساعد في الشفاء من الزكام بسرعة أكبر ، المصدر منظمة الصحة العالمية #2019nCoV https://twitter.com/WHOEMRO/status/1226185939766185985?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1226185939766185985%7Ctwgr%5E%7Ctwcon%5Es1_&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.aljazeera.net%2Fnews%2Fhealthmedicine%2F2020%2F2%2F12%2FD987D984-D8A3D983D984-D8A7D984D8ABD988D985-D98AD982D98A-D985D986-D8A7D984D8B9D8AFD988D989-D8A8D981D98AD8B1D988D8B3

كورونا يقتل شخصا في العالم كل 12 ثانية

رأى المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس أن الانتهاء المحتمل للمرحلة الحادة من الوباء قد يصبح ممكنا اعتبارا من هذه السنة رغم أن “كوفيد-19” يتسبب بوفاة شخص في العالم كل 12 ثانية، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية أمس الاثنين.

وقال “يمكننا وضع حد للمرحلة الحادة من الجائحة هذا العام، يمكننا إنهاء كوفيد-19 بصفته حالة طوارئ صحية عالمية”.

لكنه حذر أيضا من “خطورة أن نفترض أن المتحور أوميكرون سيكون المتحور الأخير، أو أن الجائحة انتهت”، لأن الظروف “مثالية” حاليا في العالم لظهور متحورات جديدة من الفيروس، بما في ذلك متحورات سريعة الانتشار وأكثر ضررا.

وقالت منظمة الصحة العالمية أول أمس الأحد إن أوروبا قد تكون على طريق الخروج من وباء “كوفيد-19، حيث يحتمل أن يصيب المتحور أوميكرون 60% من السكان بحلول مارس/آذار.

وقال مدير الفرع الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية هانس كلوغ لوكالة الصحافة الفرنسية “من المحتمل أن تكون المنطقة تقترب من نهاية الوباء”، لكنه حض على الحذر من واقع تغير الفيروس.

وأضاف “حين تهدأ موجة أوميكرون، ستكون هناك مناعة جماعية على مدى أسابيع وأشهر، إما بفضل اللقاح وإما لأن الناس ستكون لديهم مناعة بسبب الإصابة والتراجع جراء الموسم”.

ومن ثم تراهن منظمة الصحة العالمية على “فترة هدوء قبل عودة كوفيد-19 الممكنة مع نهاية السنة، لكن ليس بالضرورة عودة الوباء”.

وفي جنوب أفريقيا حيث ظهر أولا هذا المتحور، لوحظ اتجاه نحو انخفاض عدد الحالات الجديدة في الأسابيع الأربعة الماضية.

وبالتفاؤل الحذر نفسه، رأى مستشار البيت الأبيض أنتوني فاوتشي الأحد أنه يمكن توقع “تغير” الوضع في الولايات المتحدة.

هل أصبح كورونا مرضا متوطّنا مثل الإنفلونزا؟

كلوغ أكد “أننا لسنا في مرحلة مرض متوطن”، وأوضح “أن يكون المرض متوطنا يعني أنه يمكننا توقع ما سيحدث، لكن هذا الفيروس أثار مفاجأة أكثر من مرة. لذلك علينا أن نكون شديدي الحذر” لا سيما أن أوميكرون كان الفيروس المهيمن حتى الآن في الدول التي تتمتع بتوفير كبير للقاحات.

وإلى جانب استمرار المتحورة دلتا، فإن متحورات أخرى يمكن أن تظهر.

وقال تييري بريتون المفوض الأوروبي للسوق الداخلية، في حديث الأحد مع شبكة التلفزيون الفرنسية “إل سي إي”، “سنقاوم بشكل أفضل بكثير بما يشمل المتحورات الجديدة”.

وأضاف “سنكون مستعدين لتكييف اللقاحات خصوصا تلك المصنعة بتقنية الحمض النووي الريبي المرسال، إذا لزم الأمر، في مواجهة متحور قوي”.

في هذا الإطار، دعا كلوغ الجميع إلى التحلي بالمسؤولية، وقال “كل فرد يجب أن يتولى بنفسه تقييم المخاطر”، موضحا “إذا كنت تشعر بأنك لست بخير، ابق في المنزل وقم بإجراء اختبار ذاتي. إذا كانت النتيجة إيجابية، اعزل نفسك”.

والهدف استقرار الوضع الصحي في جميع أنحاء أوروبا حيث الهوّة في اللقاحات ضد “كوفيد-19” كبيرة جدا وتشمل بين 25% و95% من السكان، حسب دول المنطقة، وذلك يمكن أن يؤدي إلى درجات متفاوتة في اكتظاظ المستشفيات.

وقال كلوغ إن “إرساء استقرار الوضع يعني أن النظام الصحي لم يعد غارقا بكوفيد-19 وأن بإمكانه الاستمرار في تقديم الخدمات الصحية الأساسية التي حدث فيها اضطراب، في مجالات السرطان وأمراض القلب والتلقيح”.

ورأى أن “هذا ليس الوقت المناسب للقيام بمجازفة كبرى، فلا يزال المطلوب أن يتشجع الناس على تلقي اللقاح وأخذ الجرعة المعززة واتباع الإجراءات الوقائية”.