قبل 4 سنوات فكرت تقى عبدالرؤوف، في أن تكون فرداً منتجاً في المجتمع، رغم أنها زوجة وأم لطفلتين، 11 و6 سنوات، ولأنها منذ الصغر تعشق الجلود وشغل «الهاندميد»، فقررت أن تكون صناعة الحقائب الجلد مقصدها، لتبدع فى صناعتها وتتحول من مجرد أم إلى «سيدة عاملة»، وسط دعم أسرتها وزوجها.
صناعة الجلود.. حياة جديدة
«ماكنتش بفكر فى الشغل، لكن أنا بعشق الجلود وشغل الهاندميد، وبحلم من صغرى يكون ليا براند خاص بيا، وقلت مش لازم الحياة الزوجية تمنعنى من تحقيق حلمى، فقررت أبدأ حياة جديدة فيها هدف، وأبقى فرد بينتج مش بس بيستهلك فاتعلمت صناعة الجلود»، بهذه الكلمات تشرح «تقى» صاحبة الـ33 عاماً، خريجة كلية الآداب قسم علم الاجتماع بدايتها لـ«».
من الشرقية إلى القاهرة للتدريب
لم تيأس الزوجة الثلاثينية من عدم وجود سيدات يقمن بتدريب الفتيات على صناعة الحقائب الجلد فى محافظتها، وقررت السفر يومين أسبوعياً للقاهرة لتتدرب ثم تفتتح المشروع الخاص بها، «قابلنى تحدى كبير وهو إن مفيش ستات فى محافظتى بيدرّبوا الفتيات على صناعة الشنط الجلد فكنت باضطر أسافر يومين فى الأسبوع للقاهرة، علشان أتعلم وآخد كورسات واليومين دول كانوا صعبين جداً، لأنى بشيل عدة وأدوات معدن وجلود ثقيلة جداً، بس على قد صعوبتهم على قد فرحى بيهم وحاساهم بداية لمشوار جديد».
أول سيدة بالشرقية تصنع حقائب جلدية
دعم كبير تلقته «تقى» من المحيطين بها، حتى إنها أصبحت أول سيدة فى الشرقية تصنع الحقائب الجلد ووصل منتجها للكثير من الفنانات والمشاهير، ما جعلها تحلم بافتتاح أول مصنع لتصنيع الحقائب الجلد وتدرب الفتيات وتشغل الكثير منهن: «تعبت كتير لحد ما منتجاتى وصلت للفنانات والمشاهير، وكانت أسرتى واللى حواليا بيدعمونى، علشان كده بحلم أفتح أول مصنع لصناعة الحقائب الجلدية وأشغّل فيه البنات والستات».