في سابقة غير معهودة، وجهت سبع منظمات أميركية يهودية بارزة رسالة إلى المسؤولين الإسرائيليين يوم الثلاثاء، تحثهم فيها على إدانة “الإرهاب والعنف السياسي المستمر الذي يرتكبه المتطرفون اليهود الإسرائيليون في الضفة الغربية ضد الفلسطينيين والمدنيين الإسرائيليين وجنود الجيش الإسرائيلي”.
ووجهت الرسالة التي نظمها “منتدى السياسة الإسرائيلية”، المنشورة على موقعه، والتي وقع عليها “رابطة مكافحة التشهير-ADL ، و”المؤتمر المركزي للحاخامات الأميركيين” ، و”المجلس الوطني للمرأة اليهودية” ، و”المجلس الحاخامي” ، و”اتحاد اليهودية الإصلاحية” ، و”المعبد اليهودي المتحد لليهودية المحافظة” ، رئيس وزراء إسرائيل، نفتالي بينيت، ووزير خارجيته ، يائير لبيد ، ووزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس تحثهم فيها على معالجة “الاتجاه المزعج” من خلال “عمل لا لبس فيه”.
وتقول الرسالة : “نكتب لندين بأشد العبارات الممكنة الإرهاب المستمر والعنف السياسي الذي يرتكبه المتطرفون اليهود الإسرائيليون في الضفة الغربية ضد الفلسطينيين والمدنيين الإسرائيليين وجنود جيش الدفاع الإسرائيلي. في حين أن أحدث مثال على تصوير المتطرفين لإحراق سيارة ومهاجمة الفلسطينيين والنشطاء الإسرائيليين بعنف بالهراوات خارج قرية بورين هو أمر فظيع بشكل خاص ، إلا أنه للأسف ليس حادثًا منعزلاً. لا يجب إدانة هذا الاتجاه المزعج بالكلمات فحسب ، بل يجب معالجته من خلال إجراءات لا لبس فيها من قبل الحكومة الإسرائيلية وجهاز الأمن”.
وتضيف الرسالة “نحن ندرك أن هذه الأعمال ترتكب من قبل مجموعة صغيرة من المتطرفين. نحن ندرك أيضًا أن هذه ليست مشكلة من جانب واحد وأن الإسرائيليين هم أيضًا ضحايا الهجمات المستمرة والمتزايدة من قبل الفلسطينيين. لكن الهجمات من قبل الإسرائيليين تتزايد وتكثفت باطراد خلال العام الماضي ، وباعتبارنا منظمات يهودية مؤيدة لإسرائيل ، فإننا نشعر بقلق عميق إزاء هذه الاتجاهات ونطلب منكم معالجتها”.
وتقول الرسالة “هذه الهجمات هي بمثابة إهانة لسيادة القانون في إسرائيل والديمقراطية الإسرائيلية والقيم اليهودية ، بينما تقوض صورة إسرائيل وعلاقاتها مع حكومة الولايات المتحدة والشعب الأميركي ويهود أميركا. فهي تزيد من صعوبة تقدير احتياجات إسرائيل الأمنية المشروعة والمستمرة والجهود المبذولة لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني”.
وتنهي الرسالة بالقول “إننا نحث الحكومة الإسرائيلية برمتها على التوحد في إدانة قوية لهذه الأعمال ، والعمل بحزم لمحاسبة المسؤولين ، ومواجهة التهديدات المتزايدة التي يشكلها هؤلاء المتطرفون بالعزيمة والجدية التي يتطلبها هذا الوضع الخطير”.
ولم تأتي الرسالة على ذكر كلمة احتلال إسرائيلي، أو إدانة ممارسات سلطات الاحتلال اليومية ضد المواطنين الفلسطينيين، أو المطالبة بشكل واضح بحل الدولتين.
وبحسب موقع المنتدى ، فقد “تأسس منتدى السياسة الإسرائيلية في عام 1993 لحشد الدعم في الجالية اليهودية الأميركية وفي واشنطن للرؤية الدبلوماسية لرئيس الوزراء الراحل إسحاق رابين”.