| بعد نشر «» معانتهم في الشتاء.. «التضامن» تنقذ أطفال مشردة الدقي

أسبوع كامل قضته هناء محمد، الشهيرة بـ«أم أحمد» مع أطفالها الصغار على رصيف شوارع الدقي، يواجهون بصعوبة موجة البرد الأخيرة، بعدما فشلت الأم في توفير مسكن خاص يكفل لها ولصغارها الأمان، منذ وفاة زوجها وتركها دون سند لتجد نفسها مضطرة إلى التعايش مع تلك الصعوبات بالنزول إلي الشارع من أجل كسب لقمة عيش لها ولأطفالها.

سيدة الدقي: عملت خيمة لأولادي عشان البرد 

رحلة مريرة خاضتها الأم، للبحث عن جدران ثابتة تأوي صغارها بعد رحيل زوجها، لتلقى مصيرا واحد هو الطرد، لعدم قدرتها على دفع تكاليفه: «جوزي مات وساب عيلين في رقبتي، ملهمش غيري في الدنيا، بقيت أخدم في البيوت علشانهم»، ومع عجزها المؤلم، شيدت خيمة صغيرة بأحد شوارع الدقي لحماية أبنائها من برودة الشتاء، التي انهارت سريعا أمام الأمطار لتغرقهم: «عملت لهم خيمة علشان خفت عليهم من البرد، بس هي كمان عجزت معاهم زيي».

مع دقات السابعة صباحا، أمس الأربعاء، غمرت المياه خيمة «أم أحمد»، أثناء غياب الأم، ليسارع عدد من أهالي منطقة الدقي بتقديم البطاطين والملابس، إلي جانب الطعام، لصغارها، في محاولة لإنقاذ هؤلاء الأطفال من الموت الحتمي بسبب الطقس السيئ.

استجابة «التضامن» لحالة «أم أحمد»

وسرعان ما انتقلت «» إلي منطقة الدقي لإنقاذ الأطفال وتسليط الضوء على الحالة الإنسانية، لتتلقى استجابة سريعة من وزارة التضامن الاجتماعي، إذ انتقل فريقا منها لمكان «أم أحمد» وأطفالها، بعد رصد فريق عمل منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة برئاسة مجلس الوزراء، مقطع الفيديو المنشور عبر الموقع الإلكتروني للجريدة الخاص باستغاثة أم وطفلين بلا مأوى بمنطقة الدقي، وسط تساقط الأمطار وبرودة الجو، وسط تعاطف شديد من المواطنين وبعض وسائل الإعلام التي تناشد المسؤولين بتوفير مأوى لهؤلاء الأطفال.

وفور تلقي الاستغاثة، تم التنسيق مع المسؤولين بفريق البرنامج القومي لحماية الأطفال والكبار بلا مأوى التابع لوزارة التضامن الاجتماعي، إذ تم تكليف فريق البرنامج بوحدة جنوب الجيزة، وللعثور على الأطفال والاستجابة للاستغاثة، بمرافقة الأم والتي تبين أنها متزوجه من آخر، إذ تم التنسيق بشأن إيداع الأطفال في إحدى دور الرعاية الاجتماعية.