على أعتاب إحدى بوابات معرض الكتاب يقف رجل ثمانيني بعصاه التي يتعكز عليها مرتديا جاكت صوف وطاقية بيضاء وتبدو على ملامحه السعادة والبهجة، لأنه تمكن من حضور هذا العرس الثقافي الدولي الذي تشهده مصر في الوقت الراهن، وعلى الرغم من كبر سنه إلا أنه ما زال حريصا على حضور فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في كل عام.
الشاذلي: من صغري وأنا بحضر معرض الكتاب
مصطفى الشاذلي، صاحب 83 عاما، يروي لـ«» أنه يأتي لمعرض الكتاب منذ شبابه، كعادة سنوية لا يستطيع الانقطاع عنها حتى بعد كبر سنه؛ فمعرض الكتاب بالنسبه له عرس ثقافي تشهده مصر وكل العالم.
بصوت هادئ وبسيط عبر الرجل الثمانيني عن مدى سعادته بالإقبال الجماهيري الكبير الذي تشهده الدورة 53 للمعرض، قائلا: «أنا سعيد جدا أني جيت المعرض دلوقتي وفرحت أني لقيت إقبال شديد في أول أيامه، حاجة جميلة جدا ومبهجة وخاصة الشباب شيء جميل».
سنوات طويلة قضاها «عم مصطفى» مع معرض الكتاب، وعلى الرغم من سوء الأحوال الجوية إلا أنها لم تمنعه من حضور هذا العرس الثقافي الدولي، مشيرا إلى أن معرض الكتاب يمثل له موقع ثقافي يتمكن من خلاله الغوص وسط المكتبات وآلاف الكتب للاطلاع وتزويد الفكر بالثقافة العامة، والشيء الجميل بالنسبه له في المعرض هو التجول في «مسرح الطفل» لكي يستعيد ذكريات الطفولة.
بكل لهفة وشوق ينظر الرجل الثمانيني إلى المعرض حتى يتمكن من لقاء أصدقائه وكذلك التعرف على شخصيات جديدة، «المعرض هو بالنسبالي موقع ثقافي جميل وبنقابل فيه الناس والأصدقاء وبنشوف المعارض وكل حاجة، كل سنة بكون حريص أجي المعرض من صغري، لكن السنة دي في تتطور فظيع وجميل والناس بقت تحب الثقافة».