سعي وراء حلمه فترة طويلة، حتى وصل به إلى معرض الكتاب؛ ليؤكد أن الإبداع في العقل المصري لا يقتصر على كبار الكتاب فقط؛ ولكن هناك أيضا أجيال جديدة تسير على نهج الفكر والإبداع؛ ليتمكن الشاب إسلام محمد، بأن يكون أصغر كاتب مشارك في دورة معرض القاهرة الدولي للكتاب الحالية، رغم محاولة العديد إحباطه والسخرية التي لم يستسلم لها.
«إسلام» أصغر كاتب في دورة معرض الكتاب الـ53
إسلام محمد، طالب بالفرق الأولي في كلية الآداب جامعة حلوان، صاحب الـ19 عاما، والمقيم بمدينة السلام بمحافظة القاهرة، يروي في حديثه لـ«» أنه اكتشف موهبته، من خلال كتابته لخواطر بسيطة، من اقتباسات عامية منذ 4 سنوات « لما كنت في الصف الثالث الإعدادي، كنت بكتب خواطر ولما بدأت أكتب مكنش بالشكل الاحترافي كان في عامية أكتر ولكن حاليا تطورت».
في العام الماضي، زار «إسلام» معرض القاهرة الدولي للكتاب «جيت السنة اللي فاتت وفي الأول حبيت أظهر موهبتي عشان الناس تعرفي»، ليحرص على المشاركة بالدورة الحالية عبر أول عمل له وهو رواية «سكان الكهف»، المقتبسة من أحداث حقيقية حدثت بالفعل مسبقا ولها أثر حتى الآن، إذ تتطرق لمخلوقات غريبة سكنت الأرض قبل الإنسان.
أول رواياته.. «سكان الكهف»
انتقادات عديدة، طالت الطالب بالفرق الأولي في كلية الآداب جامعة حلون، منها «أنت لسه صغير.. قدامك سنتين كتير عشان تتعلم»، إذ حاول الكثيرون إحباطه، ولكنه لم يستسلم لها و حاول تحقيق حلمه، حتى تمكن من تأليف الرواية في 28 يوما، بفضل دعم واسع من والدته: «أمي كانت بتراجع معايا وهي اللي طلعت كل المواهب اللي جوايا، وكمان صحابي دعموني وشجعوني».
يرى «إسلام» أن معرض الكتاب يمثل له حدث عظيم، كونه يعد دعما لكل كاتب وخاصة الشباب الراغبين في التعبير عن شخصياتهم، وتحسين اللغة والمعاني لدى الجميع ، إذ يتهافت عليه كل الكتاب من مختلف البلاد، إذ يتمنى حصد إعجابا بينهم بروايته: «بتمني الناس تعرف أني في واحد موهوب مش شرط الشهرة، ولكن تعرف أني عندي موهبة وعاوز أظهرها وحد يدعمني».