منذ نعومة أظافره وهو مُتيم بعالم التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، عبد اللطيف محمد من مركز بيلا التابع لمحافظة كفر الشيخ، البالغ من العمر 16 سنة، بدأ قلبه يتعلق بالكمبيوتر والتكنولوجيا في عام 2013: «كنت أشطر واحد في حصة الحاسب الآلي من صغري، وحابب التكنولوجيا جدًا، وكنت عايز أعرف إزاي الفيسبوك اتعمل، وإزاي بيصمموا المواقع».
تشجيع والديه دائمًا هو السر وراء طموحات صاحب الـ16 عامًا، الذي حرص على حضور الكورسات المتخصصة لعالم الحاسب الآلي في قصر الثقافة بمركز بيلا، عبارة عن دورات في أساسيات البدائيات للبرمجة، بالإضافة إلى كورسات أون لاين: «بقيت أخد كورسات أونلاين، واتعلمت أشهر لغتين برمجة من خلال الإنترنت، وأنا عندي 12 سنة، وكانوا متخصصين في تصميم المواقع».
أول تطبيق صممه عبد اللطيف في عمر الـ12 سنة
والنقلة الكبرى في تعلقه وشغفه بالكمبيوتر، كانت عن طريق عمل والده: «بابا محامي وعنده أوراق وشغل كتير، فكان عاوز ينقل الشغل بتاعه على الكمبيوتر، ويخلي الجهاز ينبهه بمواعيد الجلسات»، فاستطاع «عبد اللطيف» تصميم برنامج بشكل خاص لطبيعة عمل والده: «كان أول تطبيق أعمله في حياتي».
وفي رحلة لعالم الجرافيك والتصميمات، بدأ الفتى الصغير مشواره في ذلك المجال وهو في الـ 12 من عمره: «اتعلمت الجرافيك واشتغلت أعمال حرة في التصميمات وبقيت أكسب فلوس كويسة منه».
صناعة الروبوت
الفتى الصغير لم يتوقف عند هذا الحد، فـ يوم وراء الآخر كان شغفه بعالم البرمجة والتكنولوجيا يزداد، وتعلم الذكاء الاصطناعي وصناعة الروبوت: «مشروع شغال عليه حاليًا وهيكون مفاجأة إن شاء الله وهشرف به البلد»، مشيرًا إلى أن المشروع حاليًا في مرحلة الإعداد للحصول على براءة الاختراع الخاصة بالفكرة.
«وأنا في أولى ثانوي بدأت اتعلم، إزاي نعمل الآلة، وحاليًا بتعلم إزاي أبرمج الآلة»، بحسب «عبد اللطيف»، الذي أشار إلى أنه تم تكريمة أكثر من مرة في مدرسته وأيضًا من قِبل قصر الثقافة؛ لكونه أصغر المبرمجين في مصر: «نفسي أدخل كلية الهندسة قسم التكنولوجيا».
وفي نهاية حديثه لـ«»، كشف صاحب الـ16 عامًا، عن أنه بطل في لُعبة الكاراتيه، ويمتلك الحزام الأسود، وحاصل على المركز الأول على مستوى شرق الدلتا والمحافظة أيضًا، مشيرًا إلى حبه للقراءة أيضًا: «الحمد لله لحد دلوقتي قريت 450 كتاب، ونفسي أطور منظومة الاتصالات في مصر وقدوتي بيل جيتس».