وأكد مصدر في صنعاء على سقوط شعبية عبدالملك الحوثي بين أنصاره، وهروب الكثير إلى مناطق سيطرة الشرعية، وقال: «عبدالملك الحوثي لم يكن في الأصل محل شعبية أو مكانة أو اعتبار لدى الناس ولم يكن في أي لحظة كذلك، حيث كان لديه مجموعة أنصار هرب البعض منهم منذ أشهر لخارج اليمني بالأموال التي نهبوها، فيما البعض الآخر هربوا لمناطق سيطرة الحكومة الشرعية».
اتفاق المعارضين
وأضاف المصدر أن عبدالملك الحوثي، اليوم، مكشوف أمام أنصاره قبل غيرهم، وأمام الذين غرر بهم؛ لأنه يضع وعودا وهمية، وينقل معلومات كاذبة وانتصارات وأمورا مغلوطة، وبين أن هناك اتفاقا تاما بين المعارضين لعبدالملك الحوثي والمؤيدين له سابقا حول تنفيذه التام لأجندة إيران في اليمن، وهي التي أوصلت اليمن إلى هذا الدمار والفقر.
واليوم وجب علينا جميعًا الاعتراف بأن الجميع شركاء في تدمير اليمن سواء من كانوا مع الحوثي أو ضده لأن الطرفين كان يجب أن يواجهوه مبكرًا، وأن يعلموا أن المشروع الإيراني قدم لليمن كل أنواع الخراب والدمار سواء على المستوى الصحي أو الأمني أو التعليمي أو الاقتصادي أو الثقافي، وأن عبدالملك الحوثي لم يقم ببناء مدرسة أو واحدة أو مستشفى واحد أو دار مسنين واحدة أو يدعم البنك بريال واحد، وإن كل ما قدمه الحوثي لليمن هو السلاح والقنابل والصواريخ والألغام والمتفجرات، وعمل بنفسه عميلا للخبراء الإيرانيين واللبنانيين.
تحرير المحافظات
من جانبه ذكرت القانونية والناشطة اليمنية سميرة الحوري أن الانتصارات المتوالية وتحرير المحافظات من الاغتصاب الحوثي يتوافق مع قناعات حتى لدى أنصاره بعدم الرضا عنه أو القبول به، وما حصل هو أن الحوثي خسر شبوة وتراجع بشكل كبير في مأرب، وتلقى ضربات موجعة في صنعاء وباقي المحافظات.
إضافة لذلك الضربات الموجعة الجوية الموجهة من التحالف التى أضعفت مراكز القوة للميليشات وأوكارها وقيادات لهم ثقلهم في الجماعة، مما سبب حالة الانهيار الملحوظ بصفوفهم، والإرباك الذي يعكس هشاشة الميليشيا، خصوصًا بعد أن رفضت غالبية قبائل المحافظة الدفع بأبنائها في صفوف الحوثيين، وهو ما جعلهم في حالة تخبط كبير حينًا في البحث عن وساطات، وإطلاق تهم التخوين وتصفية بعض العناصر القبلية أثناء المعارك كنوع من الانتقام.
تحرير المناطق
وأشارت الحوري أن الشرعية والتحالف لن يكتفوا بالانتصارات التى تمت حتى الآن دون حسم القضية، ولن يكتفوا بالانتصارات والتقدمات في الجنوب وتحرير المناطق الجنوبية، ويعرف الجميع أن التحالف والشرعية هدفهم الأول هو القضاء على الميليشيات والقضاء على المشروع الإيراني باليمن واستعادة صنعاء وتأمين الحدود.
مبينه أن هناك وساطات إقليمية تحاول تهدئة الوضع بوقف العملية العسكرية بقيادة التحالف، وفي المقابل الحوثي سيقدم تنازلات، وهذا واضح من حالة التخبط والارتباك الشديد الذي لم يشهده من قبل، والدليل التصفيات وعمليات الإخفاء القسرية والانتهاكات التى تزداد وتيرتها بمناطق سيطرتها، واستهداف السعودية والإمارات، والعديد من التجاوزات التى تثبت تخبطهم، ومنها آخر مجزرة قام بها الحوثي الإرهابي أبوعلي الحاكم هي مجزرة سجن صعدة بصاروخ بالستي ضد الضحايا الأسرى والأفارقة.