| «أم أحمد» تخطف أنظار رواد معرض الكتاب بـ«نصبة شاي»: بتدفيهم من البرد

بإبتسامة حانية تستقبل الست نادية أو «أم أحمد» كما يناديها الجميع، زوار معرض الكتاب من كل مكان، تُقدم لهم أشهى المشروبات الساخنة على مدار اليوم دون شكوى، تعد الشاي والقهوة والينسون والقرفة وغيرها باحترافية شديدة، تنتظر جمهور الندوات وأشهر الشخصيات لتلبي احتياجاتهم منذ العاشرة صباحًا وحتى العاشرة مساءً.

تحكي «أم أحمد» أن ابنتها الصغرى تساعدها، في تنظيف المكان ليبقى بمظهر جيد يخطف إليه الأنظار، وتحرص طوال الوقت على تطبيق الإجراءات الاحترازية وتنظيف أدواتها أول بأول: «بستنى المعرض من السنة للسنة ومبسوطة إن الدكتور هيثم ومسؤولي الهيئة اختاروني عشان أقف وأعمل المشروبات للناس، دي مسؤولية كبيرة يا رب أكون قدها».

بائعة الشاي تواجه الصقيع بالمشروبات الساخنة

رغم برودة الطقس، تقف «أم أحمد»، بسعادة وإرتياح، تبتسم في وجوه رواد المعرض وتؤكد لـ«»، أنها تعمل داخل الهيئة العامة للكتاب منذ 20 عامًا كعاملة، تشيد بالمعاملة الطيبة التي تلقاها من الجميع وبخاصة الدكتور هيثم الحاج علي، رئيس الهيئة العامة للكتاب، والدكتور أحمد بهي الدين، نائب رئيس الهيئة، وغيرهم من العاملين بالهيئة.

«الناس طيبين جدًا وبيعاملوني على أني واحدة منهم، عمرهم ما حسسوني أني عاملة وبتعامل كموظفة زي أي حد موجود في الهيئة، ودي حاجة بتخليني طول الوقت سعيدة»، تقولها «أم أحمد» مشيرة إلى أنه رغم طبيعة عملها في الهيئة والمختلفة عن مهمتها داخل معرض القاهرة الدولي للكتاب، إلا أنها تعد كل المشروبات وكأنها تمارس مهنة «القهوجية» منذ سنوات طويلة: «دي تاني دورة ليا أنزل أعمل المشاريب في المعرض، ومبسوطة من معاملة الناس الحلوة».

لديها 4 أبناء و11 حفيدا

تتناسب مشروبات «أم أحمد»، مع الطقس الصقيع الذي تعيش البلاد في تلك الفترة التي تشهد موجة برد مغلفة بالأمطار، فضلًا عن نزلات البرد التي تتطلب تناول بعض المشروبات التي تساعد على التعافي سريعًا، تتمنى النجاح للدورة ولكل القائمين على تنظيمها، مشيرة أنها أم لولد وثلاث فتيات ولديها 11 حفيدا، وتحرص على مساعدة زوجها وشريك حياتها في مواصلة الحياة وتلبية احتياجات عائلتها.