«البيئة»: 456 بئرا لقياس ومراقبة التغير في المياه الجوفية

كشف نائب مدير إدارة موارد المياه بوكالة المياه المهندس محمد الشهري حفر وزارة البيئة والمياه والزراعة 456 بئرا لقياس ومراقبة التغير في مستويات المكونات الحاملة للمياه الجوفية الرئيسية أو الثانوية في جميع المناطق، وذلك في مناطق الرف الرسوبي، ومراقبة مستويات المياه الجوفية المتجددة داخل طبقات رسوبيات الأودية والحرّات في مناطق الدرع العربي على المدى الزمني القريب والبعيد.

وأضاف خلال دورة تدريبية أُقيمت عن بُعد تحت عنوان «الطبقات الحاملة للمياه الجوفية والجس الجيوفيزيائي للآبار» أن الهدف من مراقبة مستويات المياه في تلك الآبار هو تقييم تأثير السحب من المياه الجوفية للأغراض المختلفة، ودراسة العوامل المؤثرة على المخزون الإستراتيجي من المياه الجوفية، مشيراً إلى أن الطبقات الرسوبية الحاملة للمياه الجوفية غير المتجددة تنقسم إلى 8 طبقات رئيسية هي الساق، والوجيد، والطويل، والمنجور، والبياض والوسيع، وأم الرضمة، والدمام، والنيوجين، إضافة إلى طبقات ثانوية هي: الجله، والخف، وضرماء، ومرات، وطويق، والجبيلة، وحنيفة، وعرب، والسلي، واليمامة، وبويب، والعرمة، والجوبة، والجوف، والقصيم، وتبوك، إضافة إلى الرواسب الثلاثية والطبقات البازلتية في الحرات.

ولفت إلى أن نحو 90% من موارد المياه الجوفية غير المتجددة تذهب للاحتياج الزراعي، و10% للاحتياج البلدي والصناعي، مشددًا على أهمية السحب الآمن من طبقات الرف الرسوبي لأغراض الشرب أو الزراعة أو الصناعة وغيرها، إذ إن استنزاف مياه هذه الطبقات سيؤدي إلى حدوث هبوط كبير في مستويات المياه والوصول إلى مراحل لا يمكن بعدها الاستفادة من المياه المتبقية في الطبقات، لاسيما أن المملكة لا توجد بها أنهار أو مياه سطحية دائمة.

وقدّم المتخصص في مجال تسجيلات الآبار والاستكشاف الجيوفيزيائي الدكتور عارف لاشين خلال الدورة التدريبية شرحا حول علم سجلات الآبار الجيوفيزيائية الذي يختص بإعداد سجل متصل، وتقييم البئر المحفورة سواء كانت منتجة للمياه أو النفط.