أعلن الضابط جمال حكروش استقالته من سلك الشرطة الإسرائيلية، وذلك في أعقاب “فيديو جريمة القتل”، حيث وثق حكروش وهو يقفز فوق الشاب غازي أمارة بعد تعرضه للطعن.
وذكرت تقارير صحافية أن حكروش الذي اجتمع في وقت سابق من اليوم بالعديد من الضباط وعناصر الشرطة الذين عملوا تحت قيادته في وحدة “سيف”، أبلغ قائد جهاز الشرطة، كوبي شبتاي، بالاستقالة من منصبه وذلك بعد 44 عاما من الخدمة في سلك الشرطة الإسرائيلية.
وذكرت التقارير الصحافية أن الضابط حكروش سيعلن عن استقالته، اليوم الإثنين، وذلك قبيل الإعلان عن توصيات لجنة تقصي الحقائق التي شكلتها الشرطة الإسرائيلية في أعقاب الكشف عن تسجيل فيديو للضابط حكروش، وهو يقفز فوق القتيل أمارة الذي تعرض لجريمة طعن.
وخرج حكروش لإجازة عقب الكشف عن الفيديو، حيث أتت استقالته، في وقت ستقدم لجنة تقضي الحقائق برئاسة ضابط الشرطة المتقاعد، المحامي أهارون أكسول، بالإضافة إلى أربعة ضباط آخرين، خلاصاتها لقائد جهاز الشرطة يوم الخميس المقبل. ووجهت قيادة الشرطة الإسرائيلية رسائل إلى حكروش بالاستقالة من منصبه، “لاختصار باقي الحرج”، وتأمل قيادات الشرطة في أن تنهي استقالة حكروش، في حال حصلت، القضية، وتمنع التعمقّ أكثر في تجاهلها لتصرّف حكروش، رغم اطلاعها على الفيديو في حينه، وفق “هآرتس”.
وتذهب الشرطة إلى إن إطلاق النار على منزل حكروش في أيلول/سبتمبر الماضي، والتحقيق الذي تلاه يشيران إلى خلاصة أن حكروش “ضالع في خلافات داخلية في كفر كنا، وهي معلومات تم التحقق منها من عدة مصادر. في آب/أغسطس، أطلقت عدة رصاصات تجاه منزل ابنة حكروش، في رسالة على ما يبدو لزوجها، المعروف للشرطة”.
ويبدو أن القضية تتجه إلى تأثيرات أبعد من الاستقالة، أي “بداية النهاية للقسم الذي يرأسه حكروش – قسم القضاء على الجريمة في المجتمع العربي وحدة سيف”، الذي عبر مسؤولون كبار في الشرطة عن تشكيكهم بنجاعته منذ إقامته، واعتقدوا أنه “فائض عن الحاجة ومبذر، وأنه من المفضل استثمار ميزانيّته – المقدرة بعشرات ملايين الشواقل – في تعزيز المنظومات الاستخباراتية والوحدات المركزية في مجالات أخرى منشغلة في الواقع في القضاء على الجريمة في المجتمع العربي يوميا”، بحسب “هآرتس”.