بشكل مذهل، تعلم كلب ذكي، اسمه ليو، كيفية إجراء الإنعاش القلبي الرئوي ومجموعة من الإسعافات الأولية للبشر، من قبل مالكته إميلي أندرسون، التي تعمل مدربة للحيوانات، إذ دربته جيدًا على القفز لأعلى ولأسفل على صدر الشخص لإجراء الإنعاش.
تحكي السيدة البريطانية إميلي، البالغة من العمر 30 عامًا، عن رفيقها الكلب الذكي كما تصفه: «كل يوم يذهلني تمامًا، الأشياء التي يفعلها تفاجئني باستمرار لأنني لا أعتقد أنها ممكنة، وهو يتقن تنفيذ هذا الإجراء الطبي في 20 دقيقة»، بحسب موقع «نيويورك بوست».
مقطع فيديو يكشف مواهب الكلب المدهش
في مقطع فيديو نُشر على الإنترنت، حصد آلاف المشاهدات، يظهر «ليو» البالغ من العمر عامين مهاراته المنقذة للحياة، إذ يرتقي بحيل الكلاب إلى مستوى جديد، بإجرائه مجموعة من الإسعافات الأولية بفمه على نموذج يشبه الإنسان، في انتظار إشارة إيميلي.
عندما تقول إيميلي كلمة «أنف» يضع الكلب رأسه المكسو بالفرو بجوار شفتي الدمية، ويجري تنفسا اصطناعيا لها، بعد ذلك ينقض على صدر النموذج خمس مرات، ويتفقد أنفاسه ويكرر الدورة.
الإجراءات التي تدرب عليها «ليو» لم تكن سهلا، إذ تعلم الإنعاش القلبي الرئوي كجزء من مهمة تسمى حيل المخالب في مسابقة خدع الكلاب الدولية، وفاز باللقب فيها 6 مرات متتالية.
والإنعاش القلبي الرئوي ليس الحيلة الوحيدة التي يعرفها «ليو»، فمنذ أن كان عمره 8 أسابيع، ظل يتعلم حيلا جديدة أكثر صعوبة مع مرور الأيام، إذ يتعلم كل أسبوع حيلاً جديدة.
بداية تعلم «ليو» الإسعافات الأولية
رفعت أندرسون مستوى تدريب الكلب «ليو» عندما كاد أن يموت في مارس 2020 بعد إصابته بطفيلي يسمى «الجيارديا»، وقتها ظنت أن «ليو» ينام تحت مكتبها بعد ظهر أحد الأيام، لكن عندما حاولت إيقاظه، أدركت أنه أصيب بصدمة، ونُقلها إلى طبيب الطوارئ البيطري.
وتتذكر أندرسون هذه الأيام، قائلة: «لا ينبغي أن تصاب الكلاب بهذا المرض، لكن الأمر ساء مع ليو وأصابه بالصدمة، وكانت أيامًا قليلة مروعة، لكنه بشكل لا يصدق تعافى جسديًا بعد أيام قليلة فقط، لكن الأمر أثر عليه حقًا عقليًا».
مع عودته إلى طبيعته، بدأت جائحة الفيروس التاجي تضرب العالم والإغلاق ينتشر، وقتها قررت أن أفعل شيئًا لمساعدته على الخروج من حالته سيئة، وكنت أعلم أنه كان يستمتع دائمًا بتدريباته، لذلك قررت التركيز على القيام بالمزيد من ذلك معه، وهذه هي الطريقة التي بدأت بها الحيل.