خبراء مصريون: تحرير صنعاء يقضي على أوهام الحوثي

اتهم خبراء إستراتيجيون مصريون مليشيا الحوثي بارتكاب جرائم ضد الإنسانية ونشر الإرهاب والفوضى والعنف في المنطقة وتنفيذ أجندة إيرانية، مؤكدين أن تلك الجرائم لن تغير في موازين القوى بل ستدفع قوات التحالف العربي نحو تكثيف هجماتها. وقال الخبير الإستراتيجي اللواء محمد الغباشي إن مليشيا الحوثي تلفظ أنفاسها الأخيرة في اليمن، وما ترتكبه من عمليات إرهابية حالياً في اليمن ودول الخليج ما هو إلا دليل على الهزائم والخسائر التي تواجهها، مؤكداً أنها في الرمق الأخير.

وأضاف الغباشي: «إن تحرير مدينة مأرب سيفتح الباب للدخول إلى صنعاء وبالتالي ستنتهى الأحلام الواهية للإرهابي عبد الملك الحوثي وأعوانه»، مقللاً من أهمية التحركات الإيرانية.

وأشار إلى أن الملالي تحاول إبقاء مليشيا الحوثي في المنطقة حتى تكون شوكة في ظهر الدول العربية، لتأجيج الفتن واستمرار النزاعات وعدم الاستقرار وهي محاولة يائسة في ظل التحرك الدولي والإقليمي لإفشال تلك المخططات الإرهابية، مطالباً الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بسرعة الضغط لنزع قدرات المليشيا الحوثية العسكرية وكشف غطاء الداعمين لها، خصوصاً أنها تختطف شعباً بأكمله وتزيد من معاناته وجراحه بصفة يومية.

من جهته، يرى الخبير الإستراتيجي اللواء نصر سالم الهجمات الحوثية على المدن اليمنية والأعيان المدنية في السعودية والإمارات ما هي إلا محاولة لإيهام مقاتليها ورفع معنوياتهم المنهارة مع أنه على أرض الواقع عكس ذلك، إذ يعجل بنهاية هذه المليشيا ويدعم التحالف العربي والجيش الوطني اليمني بمختلف تشكيلاته، لافتاً إلى أن الحرب على المليشيات دائماً تأخذ وقتاً أطول وتحتاج إلى صبر وإرادة عسكرية.

وتوقع سالم نجاح الخطة العسكرية الجديدة في القضاء على الحوثي وتنظيف البلاد من الانقلابيين، خصوصاً بعد تضييق الخناق عليهم، واصفاً المليشيا الحوثية بـ«المارقة» التي تصر على انتهاك قواعد القانون الدولي والإنساني، وتتعمد الإضرار بأمن دول المنطقة واستقرارها. في حين أوضح الخبير الإستراتيجي اللواء حمدي بخيت أن القضاء على مليشيا الحوثي أصبح مطلب الشعوب العربية، نظراً إلى جرائمهم الكبيرة والمتعددة، موضحاً أن العمليات العسكرية التي تقوم بها قوات الجيش اليمنية هي نتيجة ضوء أخضر دولي، بعد رفض الحوثي وقف الحرب والجلوس على طاولة المفاوضات معتقداً أنه قادر على توسيع مناطق سيطرته.

وأشار إلى أن توسيع الانقلابيين دائرة أنشطتهم الإجرامية يعد «جرس إنذار» لدول العالم للتحرك والعمل على مواجهتها وتصنيفها منظمة إرهابية.