على وقع الهزائم المتلاحقة لمليشيا الحوثي في مأرب، وتدمير قوات التحالف العربي ترسانة الأسلحة ومنصات إطلاق الصواريخ في صنعاء وتعز ومحافظات أخرى، شنت مليشيا الحوثي أمس (الإثنين) حملة على المدارس والأحياء في عدد من المحافظات الواقعة تحت سيطرتها.
وكشفت مصادر تربوية لـ«» أن شقيق زعيم الانقلاب يحيى بدر الدين، وبالتنسيق مع قيادات عليا في مليشياته شكلوا لجانا من دعاة الفتنة والتضليل للنزول إلى المدارس في مختلف المحافظات الواقعة تحت سيطرتهم لعقد دورات طائفية للأطفال لترغيبهم في الالتحاق بجبهات القتال المنهارة.
وأفادت المصادر بأن يحيى الحوثي طلب من اللجنة تقديم وعود للأطفال بمنحهم معدلات نجاح دون اختبارات وأسلحة ومكافآت مالية.
ولفتت إلى أن المليشيا بدأت بالنزول إلى محافظات عمران وحجة وذمار وفق برنامج زيارات يومية لكل المدارس، في ظاهرها إقامة فعاليات طائفية ومعارض لقتلاها، وفي باطنها تجنيد الأطفال.
وتزامن التحرك الحوثي في وقت بدأت المليشيا السطو على الأراضي والممتلكات والمحلات التجارية في مدينة رداع بالبيضاء، إذ أكدت مصادر قبلية أن من بين الممتلكات التي استولت عليها المليشيا منازل المناوئين لها إضافة إلى أراض واسعة يزعمون أنها تعود ملكيتها للدولة.
وأوضح شهود عيان أن عمليات السرقة والانفلات الأمني التي تشهدها محافظة البيضاء جاءت في وقت تتقدم فيه ألوية العمالقة نحو مديرية ناطع، التي تفرض المليشيا عليها حصارا منذ أكثر من أسبوع، محذرة من وجود أكثر من 12 ألف نسمة يواجهون الموت بعد أن فخخ الحوثيون الطرقات بالألغام وقطعوا شبكة الاتصالات عنها.
ونفذت مقاتلات تحالف دعم الشرعية عددا من الغارات التي استهدفت معسكر الصيانة وقاعدة الديلمي في صنعاء، وتدمير عدد من الآليات والتعزيزات في غرب تعز، وشوهدت ألسنة اللهب تتصاعد من مواقع المليشيا لعدة ساعات.