أكد ممثل “حركة الجهاد الإسلامي” في لبنان إحسان عطايا، اليوم الثلاثاء، أن وفد الحركة الموجود في الجزائر، أكد على “رؤية حركة الجهاد الواضحة الرافضة لأوسلو ومخرجاته، ولكل التنازلات والمفاوضات المذلّة مع العدو الصهيوني المجرم، وعلى تمسكها بخيار المقاومة على طريق تحرير فلسطين”.
وقال عطايا في مقابلة له قناة “القدس اليوم”: إن “أهمية مبادرة الجزائر أنها تأتي في ظل هذا الانحدار والانبطاح العربي نحو التطبيع مع العدو الصهيوني، لذلك مشكورة الجزائر على محاولتها استعادة فلسطين إلى عمقها العربي، وأن تشكل حاضنة لفلسطين ومقاومتها”.
وأضاف أن “اتفاق أوسلو حلّ وبالاً على الشعب الفلسطيني، وقد أُعلن فشله بشهادة الجميع؛ فالاحتلال ما زال قائمًا، والاستيطان ازداد أضعافًا مضاعفة، والعدو يمعن في بطشه وإجرامه واعتداءاته على الفلسطينيين، ولا يزال ينتهج سياسة هدم البيوت ومصادرة الأراضي، من أجل توسيع دائرة استيطانه في القدس والضفة المحتلة”.
وأشار عطايا إلى أنه “قد تم تقديم ورقة تتضمن رؤية حركة الجهاد للإخوة الجزائريين، تؤكد على ثوابتها ونهجها المقاوم الذي حققت من خلاله إنجازات مهمة، وصنعت معادلات قوة مع العدو، وليس آخرها في معركة سيف القدس، وعملية أسرى نفق الحرية”.
وأضاف: “حركة الجهاد استطاعت منفردة أن تزلزل أمن كيان العدو في معركة صيحة الفجر، فكيف إذا توحدت كل الفصائل الفلسطينية على مواجهة العدو”.
ورأى عطايا بأنه “لا يمكن المقارنة بين مشروع التفاوض الذي قدم التنازلات للعدو، وبين مشروع المقاومة الذي حقق إنجازات مهمة على أرض الواقع”، مؤكدًا على أنه “لا يمكن لحركة الجهاد الإسلامي أن تكون جزءًا من منظمة التحرير إلا في حال إصلاحها واستعادة دورها الكفاحي وإعادة الاعتبار لميثاقها الوطني، أو أن يتم إجراء انتخاب مجلس وطني جديد، يكون سيد نفسه وينتخب لجنته المركزية، ويكون صاحب القرار في إعادة بناء المنظمة وتطويرها، بعيدًا عن مخرجات اتفاق أوسلو”.
وقال ممثل “حركة الجهاد الإسلامي” في لبنان: “المطلوب هو استعادة منظمة التحرير إلى مربعها الذي انطلقت منه، وهو مقاومة الاحتلال الصهيوني، لذلك هناك فصائل فلسطينية عديدة منضوية تحت مظلة المنظمة تعارض أداء السلطة، ومن ضمنها الجبهة الشعبية التي أعلنت صراحةً أنها لن تشارك في اجتماع اللجنة المركزية خلال الأيام القادمة”.
وشدد عطايا، على “ضرورة استعادة الوحدة الوطنية، وإنهاء الخلافات التي يستفيد منها العدو الصهيوني، وهذا يتطلب منا توحيد الجهود، والترفع عن كل النزاعات الحزبية أو الفصائلية، والتوجه نحو مقاومة العدو فقط”.
ووجه عطايا في ختام حديثه، “كل التحية والتقدير لدولة الجزائر قيادة وشعبًا، لوقوفها المشرف مع قضية فلسطين، وحرصها الشديد على دعم الشعب الفلسطيني، وتحقيق الوحدة الوطنية بين جميع فصائله”، مؤكدًا على أن “وحدة الموقف الفلسطيني حول خيار المقاومة هو الكفيل بإزالة الاحتلال وتحرير كل فلسطين”.