عثر العلماء على كويكب جديد يتتبع الأرض في مدارها حول الشمس، يتحرك كما يتحرك الكوكب، وسمي «2020 XL5»، وهو ثاني شيء من نوعه يتعرف عليه العلماء رسميا، وبشكل قاطع يحددوه على أنه كويكب طروادة، أي له نفس مدار كوكب حول نجمه.
يشير اكتشاف هذا الكويكب إلى أنه ربما تملك الأرض كويكبات طروادة أكثر مما يظنون، ويقدم رؤى جديدة حول هذه الصخور الغامضة، ويتوقع علماء الفلك أن «2020 XL5» سيظل يدور مع الأرض لمدة 4000 عام على الأقل قبل الانتقال إلى مكان آخر، بحسب موقع «ساينس ألرت» المختص بأخبار العلوم.
كتب العلماء في ورقة بحثية جديدة: «اكتشاف كويكب طروادة ثانٍ للأرض قد يعزز معرفتنا بديناميكيات هذه المجموعة المراوغة، وبمقارنة الطبيعة المدارية لكلا كويكبي طروادة الأرض المعروفين حتى الآن، يمكننا أن نفهم بشكل أفضل الآليات التي تسمح باستقرارهما العابر».
ما هي كويكبات طروادة؟
كويكبات طروادة هي صخور تُعرف أيضًا باسم الكواكب الصغيرة، تشترك في المسار المداري لأجسام كوكبية أكبر في النظام الشمسي، يمكن العثور عليها في منطقتين مستقرتين جاذبيًا تقودان وتتبعان الكوكب، والمعروفان باسم نقاط لاجرانج.
يحتوي كل نظام ثنائي الجسم على خمس نقاط «لاجرانج»، وهناك 5 بين الأرض والقمر، و5 أخرى بين الأرض والشمس، فهذه النقاط يمكن فيها العثور على كويكبات طروادة.
كويكبات طروادة معروفة جيدًا في النظام الشمسي، وكوكب المشتري لديه أكبر عدد منها، يدور معه أكثر من 11000، وجد العلماء هذه الكويكبات تدور مع كواكب أخرى أيضًا، لدى نبتون 32، ولدى كوكب المريخ 9 ، ولدى أورانوس واحد.
نوع وحجم كويكب طروادة الجديد
كويكب طروادة الآخر الذي يتبع الأرض يسمى «2010 TK7»، عبارة عن صخرة عرضها حوالي 300 متر، أما «2020 XL5»، فسمحت الملاحظات الجديدة باستخدام تلسكوب أبحاث الفيزياء الفلكية الجنوبية «SOAR» لعلماء الفلك بمعرفة أن قطره يبلغ 1180 مترًا وأنه من نوع اسمه «النوع C».
الكويكبات من النوع «C» هي صخور كربونية أغمق لونًا، لأنها غنية بالكربون، وهي أيضًا أكثر الكويكبات عددًا في المجموعة الشمسية؛ أكثر من 75 % من كويكبات النظام الشمسي يمكن أن تكون كربونية، وهي من بين أقدم الأشياء في النظام الشمسي، مع تكوين مشابه لتكوين الشمس نفسها.