| «أشرف» يستغيث من احتجاز شقيقه في ليبيا منذ 50 يوما: مظلوم

مشاعر كثيرة من القلق والحزن ظهرت على صوت الرجل الأربعيني أشرف بواب، ابن محافظة المنيا، وهو يستغيث من التحفظ على شقيقه محمد بواب، في دولة ليبيا من قبل مجموعة من الأشخاص تم التحايل والنصب عليهم بواسطة شخص مصري وظنوا أن شقيقه شريك له في عملية النصب والاستيلاء على أموالهم.

أشرف بواب، 40 سنة، من أبناء نزلة تونة الجبل بمركز ملوي محافظة المنيا، والذي روى في حديثه لـ«»، أنه وشقيقه «محمد» يعملان في نقل البضائع المختلفة بين مصر وليبيا منذ نحو 10 سنوات ويسافران بطريقة شرعية، مُضيفًا أن شقيقه الثالث متزوج من امرأة ليبيا ويعيش هناك.

جمع أموال من مصريين والليبين والنصب عليهم 

ويزعم «أشرف» أن شخصًا يُدعى هاني صلاح، يعيش بمركز دير مواس محافظة المنيا، قد نصب على شقيقه ومجموعة من المصريين المقيمين في ليبيا، إذ جمع منهم أموالًا تصل لـ 900 ألف دينار ليبي بحجة أنه سيحولها لهم من الدينار الليبي للجنيه المصري بسعر أغلى عن المعروف بفارق نحو 25 قرشًا للدينار، كما نصب أيضًا على مواطنين ليبين، إذ جمع منهم أموالًا تصل قيمتها لـ320 ألف دينار ليبي، على اتفاق أن يكونوا شركاء معه في مكتب بالإسكندرية لنقل البضائع بين مصر وليبيا.

لم تتوقف أزمة الشقيقين على خسارة أموالهما، وإنما إمتدت لما هو أبعد بكثير؛ إذ أثناء تواجد الشقيق «محمد» بدولة ليبيا، تم اختطافه يوم 12/12/2021، والتحفظ عليه من قِبل هؤلاء الليبيين المنصوب عليهم: «بحكم شغلنا في نفس مجال الشغل بتاع هاني صلاح وهو نقل البضائع أصبحت بينا معرفة وشبه صداقة»، بحسب «أشرف»، موضحًا أنهم تحفظوا على شقيقه في ليبيا لظنهم أنه شريك مع هاني صلاح في عملية النصب التي أطاحت بأموالهم.

«أشرف» يستغيث بالمسؤولين في مصر 

بعد فشل كل سُبل التفاوض مع هولاء الليبين، وعدم تمكن «أشرف» من الوصول لشقيقه أو حتى رؤيته والاطمئنان عليه، راح يتسغيث بالحكومة الليبية الذين لم يتعاملوا مع الأمر بالاهتمام الكافي، على حد وصفه، كما عاد إلى مصر يستغيث بمسؤوليها كي يتدخلوا ويعيدوا شقيقه إلى حِضنه بعد أن قضى حتى الآن نحو 50 يومًا مُختفيًا في ليبيا لا يعلمون عنه شيئًا: «رحنا ندوَّر على هاني صلاح في بلده دير مواس لقيناه هارب وعملنا بلاغ في مديرية أمن المنيا»، وفقًا لـ«أشرف»، الذي أوضح أن البلاغ حمل رقم 96 بتاريخ 24/1/2022.

«أشرف»: أخويا مظلوم

ألمٌ كبير يسكن في قلب «أشرف» متأثرًا بحرمانه من شقيقه وعجزه عن الوصول إليه طوال هذه المدة، وهو ما جعله رغم الشيب الذي تخلل رأسه لا يتمالك زمام مشاعره أثناء حديثه وراحت دموعه تنسال على خديه بمرارة شديدة.

ويضيف مُستنجدًا أنه لا يتمنى سوى أن يتم التعامل مع شقيقه بطريقة قانونية، من خلال تقديمه للمحاكمة وإذا ثَبتت إدانته يتلقى الجزاء، وإن لم يكن فيتم الإفراج عنه ليعود إلى أسرته التي تنتظره بقلوب متعطشة.