جدول تقسيم الميراث في الاسلام

جدول تقسيم الميراث في الاسلام هو من أهم الجداول التي من شأنها أن تبين كل ما يتعلق بتوزيع وتقسيم الميراث في الإسلام بالنسب التي حددها الشرع الإسلامي وعلماء الفقه الإسلامي والتي ذُكرت في القرآن الكريم وفي السنة النبوية الشريفة، وفي هذا المقال سوف نقوم بتعريف الميراث في البداية لغة واصطلاحا، ثمَّ سنلقي الضوء على جدول تقسيم الميراث كاملًا وسنتحدث عن أسباب وموانع شروط الميراث في الإسلام كاملة.

ما هو الميراث في الإسلام

إنَّ الميراث يُعرف باللغة بوصفه كلمة مشتقة لها أصل في اللغة ويُعرف بالشرع الإسلامي بوصفه مصطلحًا إسلاميًا يُشير إلى معنى معين، وفيما يأتي نمر على تعريف الميراث في اللغة وفي الاصطلاح كلّ على حدة:

تعريف الميراث لغة

إنَّ الميراث في اللغة العربية هو المال والعقارات والأشياء الثمينة التي يتركها الشخص المتوفى، فتصير بعد وفاته حقًا شرعيًا للأشخاص الوارثين له وهم الأبناء والأخوة والأخوات والأب والأم ومن وصّى لهم من إرثه، وهو في اللغة ما يظلّ من الشيء بعد ذهابه، يُسمى ميراثًا أو إرثًا.

تعريف الميراث اصطلاحًا

أمَّا الميراث في الاصطلاح فهو الشيء الذي يبقى من مال الإنسان الميت، فإذا مات الإنسان ترك وراءه عقارات أو أموال أو بيوت أو غير ذلك من الأشياء الثمينة التي تصير حقًا للورثة الذين تُقسّم عليهم التركة، وقد وضع الشرع الإسلامي مجموعة من الضوابط والشروط التي يتمّ من خلال تقسيم الميراث في الإسلام، ولمّا كان الميراث من أكثر الأشياء التي تسبب الخلافات والنزاعات بين المستحقين للميراث، جاء الشرع الإسلامي بقوانين صارمة وواضحة وضوح الشمس في كبد النهار، من أجل تقسيم الميراث بالطريقة التي تُرضي الله سبحانه وتعالى، ولذا فإنَّ من الواجب على المسلمين جميعًا أن يلتزموا بالضوابط الشرعية التي تتعلق بكيفية توزيع الميراث في الإسلام. [1]

شاهد أيضًا: طريقة حساب نصيب الزوجة من الميراث

جدول تقسيم الميراث

سنضع فيما يأتي مجموعة من الجداول التي سوف توضّح كلّ ما يتعلق بالطريقة المثالية لتوزيع الميراث بين المستحقين له من زوج وزوجة وأب وأم وأخوة وأخوات وأبناء بالتفصيل:

جدول حق الزوج من الميراث

إنَّ حق الزوج في الميراث في الإسلام واضح بشكل صريح في آيات القرآن الكريم، وقد ورد في قول الله تبارك وتعالى في سورة النساء: {وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّهُنَّ وَلَدٌ ۚ فَإِن كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ ۚ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ} [2] وبناءً على الأحكام الواردة في الآية الكريمة، فيما يأتي نضع الجدول الذي يوضّح حق الزوج في الميراث في الإسلام؛ أي نصيب الزوج من الإرث الذي تتركه زوجته المتوفية:

إن كان للزوجة المتوفية ولد يكون نصيب الزوج في هذه الحالة الربع من الميراث الذي تركته الزوجة إذا كان للزوجة المتوفية ولد
إن لم يكن للزوجة المتوفية ولد يكون نصيب الزوج النصف من الميراث الذي تركته الزوجة المتوفية إذا لم يكن لها ولد

جدول حق الزوجة من الميراث

حدّدت الآية 12 من سورة النساء أيضًا حقّ الزوجة من ميراث زوجها المتوفى، حيث قال تعالى في سورة النساء: {وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّكُمْ وَلَدٌ ۚ فَإِن كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُم ۚ مِّن بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ} [2] ويوضح الجدول الآتي الأحكام الشرعية الموجودة في الآية السابقة والتي تتعلق بنصيب الزوجة من ميراث زوجها المتوفى:

إن كان للزوج المتوفى ولد إنَّ نصيب الزوجة هو الثمن من ميراث زوجها إذا كان للزوج المتوفى ولد.
إن لم يكن للزوج المتوفى ولد إنَّ نصيب الزوجة هو الرّبع من ميراث زوجها إذا لم يكن للزوج المتوفى ولد.

جدول حق الأم من الميراث

يختلف حق الأم من ميراث ابنها أو ابنتها في حال كان للابن أو البنت ولد أو لم يكن له ولد، ويوضح هذا الجدول حق الأم من الميراث بشكل مفصل:

تأخذ الأم السدس من ميراث ابنها المتوفى يكون نصيب الأم السدس من ميراث ابنها المتوفى في الحالات:

  • إذا ترك المتوفى ولدًا ذكرًا أو بنتًا أنثى أو ترك أكثر من ولد واحد، والديلي قول الله تعالى: {وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِن كَانَ لَهُ وَلَد} [3]
  • إذا كان للابن المتوفى أكثر من أخ أو أخت سواء كانوا أخوة لأب أو لأم، ففي هذه الحالة تأخذ الأم السدس فقط، قال تعالى : {فَإِن كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ} [3]
تأخذ الأم الثلث من ميراث ابنها المتوفى يكون نصيب الأم من ميراث ابنها المتوفى الثالث في الحالات الآتية:

  • إذا لم يكن للابن المتوفى أبناء ذكور أو أبناء إناث أو أحفاد، قال تعالى في سورة النساء: {فإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ} [3]
  • إذا كان للمتوفى أخ واحد فقط أو أخت واحدة فقط ولم يكن له أبناء.
تأخذ الأم الباقي من الثلث من ميراث ابنها المتوفى يكون نصيب الأم من ميراث ابنها المتوفى الباقي من الثلث في الحالات الآتية:

  • إذا ترك الابن المتوفى زوجة مع أبيه وأمه ولم يكن له أبناء أو أحفاد أو أخوة أو أخوات.
  • إذا كان الإرث للابن المتوفاة التي ليس لديها أخوة أو أخوات أو أبناء أو أحفاد، فقط لديها زوجها وأبوها وأمها.

جدول حق الأب من الميراث

يوضّح الجدول الآتي حق الأب من ميراث ابنها المتوفى أو ابنته المتوفاة كما حدّده الشرع الإسلامي بالتفصيل:

يأخذ الأب السدس فرضًا من تركة الابن المتوفى يكون نصيب الأب السدس فرضًا من تركة الابن المتوفى في الحالتين:

  • إذا كان للابن المتوفى أولاد ذكور.
  • إذا لم يكن للابن المتوفى أبناء ذكور، بل كان له بنات من الإناث، ففي هذه الحالة يكون نصيب الأب السدس من الباقي بعد أن يأخذ أصحاب الفروض كامل فروضهم المستحقة لهم.
يحصل الأب على باقي الميراث يحصل الأب على باقي الميراث بعد أن يأخذ أصحاب الفروض كامل فروضهم المستحقة لهم في حال لم يكن للابن أي أبناء أي لم يكن له فروعًا وارثة.

جدول حق البنت من الميراث

إنَّ ميراث البنت من مال أبيها يختلف باختلاف الحالة، أي يختلف إذا كان لها أخوة أو أخوات أو كان لديها أخ ذكر أو غير ذلك، ويكون ذلك على النحو الآتي كما هو موضح في الجدول:

إذا لم يكن للبنت أخوات أو أخوة من أبيها المتوفى تحصل البنت في هذه الحالة على نصف المال الذي تركه أبوها، والدليل قول الله تعالى في سورة النساء: {يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ ۖ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِ ۚ فَإِن كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ ۖ وَإِن كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ} [2]
إذا كان للبنت أخ ذكر من أبيها المتوفى يتم توزيع الميراث في هذه الحالة على الأبناء فقط، ويكون للذكر مثل حظ الأنثيين كما هو واضح في القرآن الكريم.
إذا كان للبنت أخت أو أكثر من أبيها المتوفى إذا كانت للبنت أخت أنثى أو أكثر، فإنَّ نصيبهن مجتمعين هو ثلث الميراث، والدليل قول الله تعالى في سورة النساء: فَإِن كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ ۖ وَإِن كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ} [2]

جدول حق الابن من الميراث

أمَّا حق الابن من ميراث أبيه المتوفى فهو من الأمور الواضحة في الشرع الإسلامي، فوجود الابن الذكر يحجب الميراث عن أخوة الميت وأبيه وأمه أيضًا، ويختلف حق الابن من ميراث أبيه بحسب إذا كان منفردًا أو لديه أخوة، ويكون ذلك كما هو واضح في الجدول الآتي:

إذا كان الابن وحيدًا لأبيه، أي ليس له أخوة ذكور أو إناث يحصل الابن المنفرد لأبيه على كافة الميراث الذي تركه أبوه، وذلك بعد الوصية والدين.
إذا كان للابن الذكر أخوة بنات يتم توزيع الميراث في هذه الحالة على مبدأ للذكر مثل حظّ الأنثيين، قال تعالى في سورة النساء: {يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ ۖ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْن} [2]

حق الأخ والأخت من الميراث

يرث الأخوة والأخوات من مال أخيهم المتوفى أو أختهم المتوفاة في حالات معينة وهي: [4]

  • ألَّا يكون للأخ المتوفى أو الأخت المتوفاة ولد ذكر، فالولد الذكر يحجب الميراث عن الأخوة والأخوات.
  • ألَّا يكون للأخ المتوفى أو الأخت المتوفاة أب حي، فالأب أيضًا يحجب الميراث عن الأخوة الأخوات جميعًا.
  • ألَّا يكون للأخ المتوفى أو الأخت المتوفاة حفيد من الابن الذكر، فالحفيد من الابن الذكر وابن الحفيد وحفيد الابن أيضًا كلهم يحجبون التركة عن الأخوة والأخواة.

ما هو جدول نصاب الوارثين في الإسلام

يوضّح الجدول الآتي نصاب الوارثين في الإسلام بالتفصيل:

النّصاب أصحاب الفروض
النّصف من الميراث يأخذ نصف الميراث كلٌّ من:

  • الزوج الذي ليس له فرع واث.
  • البنت التي ليس لها أخ أو أخت.
  • بنت الابن التي ليس لها أخ أو أخت.
  • الأخت الشقيقة التي ليس لها أخ أو أخت بشرط ألَّا يكون للمتوفى في هذه الحالة فرع وارث أو أصل من الذكور.
  • الأخت لأب التي ليس لها أخ أو أخت، بشرط ألَّا يكون للمتوفى فرع أو أصل وارث.
الثلث من الميراث يأخذ ثلث الميراث كلٌّ من:

  • الأم إذا لم يكن للمتوفى فرع وارث وإذا لم يكن له جمع من الأخوة.
  • الأخوة والأخوات للأم إذا لم يكن فرع أو أصل وارث من الذكور أو جمع من الأخوة.
الثلثان من الميراث يأخذ ثلثي الميراث كلٌّ من:

  • البنتان أو الأكثر عند عدم وجود من يعصبهما أو يشاركهما الميراث.
  • بنتا الابن أو أكثر عند عدم وجود ما يعصبهما وعند عدم وجود فرع وارث.
  • الأخوات اللواتي لم يُوجد لهن فرع وارث أو أصل وارث من الذكور أو من يشاركهن الميراث.
  • أخوات الأب عند عدم وجود الفرع أو الأصل الوارث من الذكور وعدم وجود أخوة أو أخوات من الذكور.
الرّبع من الميراث يأخذ ربع الميراث كلّ من:

  • الزوج من ميراث زوجته التي ليس لها فرع وارث.
  • الزوجة من ميراث زوجها الذي ليس له فرع وارث.
السّدس من الميراث يأخذ سدس الميراث كلٌّ من:

  • الأب إذا لم يكن للمتوفى فرع وارث من الذكور.
  • الأم إذا لم يكن للمتوفى فرع وارث أو جمع من الأخوة.
  • الجد إذا لم يكن للمتوفى أب أو فرع وارث.
  • الجدة عند عدم وجود الأم وعدم وجود الفرع الوارث.
  • بنت الابن عند عدم وجود بنت من الصلب مع عدم وجود من يعصبها.
  • الأخت من الأب في حال عد وجود من يعصبها مع وجود أخت شقيقة منفردة.
  • الأخ من الأم في حال عدم وجود فرع وارث أو وجود أصل وارث من الذكور مع ضرورة أن يكون الأخ منفردًا.
الثّمن من الميراث يأخذ ثمن الميراث كُلُّ من:

  • الزوجة التي يوجد لزوجها فرع وارث.

آيات الميراث في القرآن الكريم

بعد ما ورد من جدول تقسيم الميراث وجدول نصاب الوارثين في الإسلام، فيما يأتي نضع الآيات القرآنية التي فصلت في موضوع الميراث وكيفية تقسيمه في الإسلام تفصيلًا كاملًا:

  • من آيات الميراث قول الله تعالى في سورة النساء: {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلاَلَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُهَآ إِن لَّمْ يَكُن لَّهَا وَلَدٌ فَإِن كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ وَإِن كَانُواْ إِخْوَةً رِّجَالاً وَنِسَاء فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ أَن تَضِلُّواْ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}. [5]
  • ومن آيات الميراث  قول الله تعالى في سورة النساء: {لِّلرِّجَالِ نَصيِبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا * وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُوْلُواْ الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُم مِّنْهُ وَقُولُواْ لَهُمْ قَوْلاً مَّعْرُوفًا}. [6]
  • ومن آيات الميراث قول الله تعالى في سورة النساء: {يُوصِيكُمُ اللّهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ فَإِن كُنَّ نِسَاء فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِن كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِن كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِن لَّمْ يَكُن لَّهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِن كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلأُمِّهِ السُّدُسُ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ آبَآؤُكُمْ وَأَبناؤُكُمْ لاَ تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعاً فَرِيضَةً مِّنَ اللّهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيما حَكِيمًا}. [2]

شاهد أيضًا: كيفية حساب الميراث بالرياضيات

حق المتوفى من ميراثه في الإسلام

بعد أن يموت الإنسان، فإنَّه يكون له حق واضح في الميراث الذي تركه، ويكون هذا الحق في الأمور الآتية:

  • حقه في قضاء ديوانه: يجب أن يتم قضاء جميع الديون التي على الميت من المال الذي تركه قبل أن يتم تقسيم الميراث على المستحقين، قال الشربيني في هذا الموضوع: “ويقدم دين الله تعالى كالزكاة والكفارة والحج على دين الآدمي في الأصح”، أي أن يكون الدين زكاة للمال أو غير ذلك.
  • حقه في تجهيزه بعد وفاته: إنَّ من أهم الأشياء التي يجب على أهل المتوفى الانتباه إليه بعد وفاته، هي أنَّ يتمّ تجهيز من ماله الذي تركه وأن يتم دفنه وتكفينه وغسله من هذا المقال، يذكر الإمام النووي رحمه الله في هذا الموضوع: “فإن تعلق بعين التركة حق: كالزكاة والجاني والمرهون والمبيع إذا مات المشتري مفلساً، قدم على مؤنة تجهيزه”.
  • حقه في تنفيذ وصاياه: إذا ترك الميت وصية فيجب على أهله أن يقوموا بتنفيذ وصاياه كاملة، ويجب ألَّا يتجاوز المال المبذول في تنفيذ الوصية ثلث المال الذي يبقى من الميراث بعد أن يتم تجهيز الميت وقضاء دينه كاملًا.

ما هي موانع الميراث

توجد مجموعة من الأشياء التي تُسمَّى موانع الميراث، أي أنَّها تمنع الشخص من الميراث إن أتى واحدة منها، وهذه الأشياء هي:

  • أن يكون الشخص الذي يستحق الميراث عبدًا مملوكًا لأحد، ففي هذه الحالة يُؤخذ حقه من الميراث، وذلك لأنَّ العبد لا يمكن أو يرث مالًا أو يملك مالًا.
  • أن يكون أحد المستحقين للميراث أو أكثر من شخص مشاركًا في قتل الشخص الموروث من أجل الحصول على الإرث الذي تركه، فكل من شارك في عملية القتل يُحرم من الميراث شرعًا.
  • أن يكون أحد المستحقين للميراث غير مسلم، أي أنَّه يدين بدين غير الإسلام، ففهي هذه الحالة يُحرم من الميراث، لأنّه لا يمكن لغير المسلم أن يرث مال المسلم، كما أنَّه لا يجوز للمسلم أن يرث مال غير المسلم.

ما هي أسباب الميراث

استكمالًا لما ورد من جدول تقسيم الميراث وحديث عن الميراث في الإسلام، نكمل بالحديث عن أسباب الميراث في الإسلام، والمقصود بأسباب الميراث هي الأسباب التي جعلت الشخص مستحقًا لميراث المتوفى، وهي:

  • النكاح أو الزواج: حيث إنَّ عقد النكاح أو الزواج يجعل الزوج مستحقًا للميراث من مال زوجته المتوفاة ويجعل الزوجة مستحقة للميراث من مال زوجها المتوفى.
  • النسب: هو أهم أسباب الميراث في الإسلام، فالأم ترث أبناءها والابن يرث أباه والأب يرث ابنه وغير ذلك من أشكال الميراث التي تندرج تحت سبب النسب.
  • الولاء: والمقصود بالولاء هو أنَّ يقوم السيد بعتق عبده ومنحه الحرية دون مقابل، فإذا قام السيد بهذا الفعل صار مستحقًا للميراث من مال عبده.

شاهد أيضًا: ما هو نصيب الام من الميراث

ما هي شروط الميراث

يمكن تلخيص شروط الميراث في الإسلام في النقاط الآتية:

  • يجب التأكد من وفاة الشخص قبل الشروع في تقسيم المال الذي تركه، وخاصة في حال فقدان الشخص وغيابه غير المبرر لسنوات طويلة.
  • يجب أن يكون الشخص الذي يستحق الميراث على قيد الحياة، ويجب أن يتم التأكد من أن مستحقي الميراث أحياء قبل توزيع الميراث.
  • يجب أن يتوفر السبب الذي يجعل الشخص مستحقًا للميراث من مال الموروث.

إلى هنا نختم هذا المقال الذي سلَّطنا فيه الضوء على جدول تقسيم الميراث في الاسلام ووضعنا فيه تفصيلًا بتعريف الميراث وأسباب وشروط وموانع الميراث في الإسلام، كما وضعنا فيه جدول نصاب الوارثين في الإسلام كاملًا.

المراجع

  1. ^
    wikiwand.com , الإرث في الإسلام , 03/02/2022
  2. ^
    سورة النساء , الآية 12.
  3. ^
    سورة النساء , الآية 11.
  4. ^
    binbaz.org.sa , الحالات التي يرث فيها الإخوة بعضهم بعضًا , 03/02/2022
  5. ^
    سورة النساء , الآية 176.
  6. ^
    سورة النساء , الآية 6، 7.